رغم التوصل الى اتفاق تهدئة بين المقاومة والاحتلال في غزة، شهدت امس حدود غزة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الفلسطينيين وجيش «اسرائيل» في اطار مسيرات العودة حيث استعمل الاحتلال لأول مرة الدبابات لمواجهة المتظاهرين العزل ما اسفرعن استشهاد مسعف واصابة العشرات. الاحتلال يستعين بالدبابات لقصف المتظاهرين القدسالمحتلة (وكالات) وقامت دبابات إسرائيلية مساء امس الجمعة، بإطلاق النار بكثافة وإطلاق قنابل الصوت تجاه المواطنين شرق رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، للمرة الأولى منذ بدء مسيرات العودة.وذكرت مصادر محلية، أن دبابة ميركافاة اعتلت تلة رملية وأطلقت الرصاص بشكل كثيف على الشبان المتظاهرين شرق رفح جنوب قطاع غزة. استشهد فلسطينيان، وأصيب عدد من المواطنين في قطاع غزة، امس الجمعة، عقب انطلاق مسيرة «جمعة الحرية والحياة»، بعد استهداف قوات الإحتلال للمتظاهرين على طول الخط الفاصل بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، ،استشهاد المسعف عبد الله القططي شرقي رفح، وإصابة 324 آخرين بجراح مختلفة و اختناق بالغاز شرقي القطاع، منها 25 إصابة بالرصاص الحي، و 5 مسعفين، وصحفي. وأشعل الشبان إطارات السيارات قرب الحدود لتشويش الرؤية على قناصة جيش كيان إسرائيل كما قاموا بإطلاق عدد من البالونات الحارقة، وبدأ الجنود بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز صوب المتظاهرين بخانيونس وغزة.وصرح عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حماس أن «جمعة الحرية والحياة» تؤكد إصرار الشعب الفسطيني واقتداره على الاستمرار في «مسيرات العودة» رغم جولات التصعيد المتكررة.وأكد القانوع أن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بحرية عزيزة وحياة كريمة وسيواصل نضاله لتحقيق ذلك. وتواصل مسيرات العودة فعاليتها في غزة للجمعة العشرين على التوالي، وذلك بالتزامن مع هدوء حذر في القطاع، بعد التوصل لتهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية.وفي سياق اخر أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن اتفاق تهدئة بدأ سريانه منذ فجر امس بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.وأوضح المصدر أن الاتفاق جرى برعاية مصر . قالت مصادر إعلامية عبرية، هدوء حذر ساد المنطقة المحيطة بقطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية، مشيرة إلى مخاوف إسرائيلية جادة من خرق التهدئة. وذكر موقع «واللا» الإخباري العبري أن قيادة «الجبهة الداخلية» في جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر تعليمات للمستوطنين في محيط القطاع، بالعودة إلى روتين الحياة الطبيعي لهم، بعد انتهاء جولة التصعيد الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية في غزة، على مدار اليومين الماضيين. واستشهد 3 مواطنين بينهم سيدة وطفلة واصيب العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة الليلة الماضية خلال اليومين الماضيين.فيما ردت المقاومة على العدوان بقصف عشرات المستوطنات والمواقع العسكرية المحاذية لقطاع غزة بعشرات القذائف والصواريخ، والتي اسفرت عن إصابة عدد من المستوطنين ووقوع أضرار ببعض المنازل. رأي خبير رئيس معهد فلسطين للدراسات إياد الشوربجي الغضب الشعبي ومسيرات العودة حملت العديد من الرسائل المهمة، حيث أكدت للاحتلال وللعرب ولدول العالم أن «الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكا ومصرا على انتزاع حقوقه كافة، وعلى رأسها حق العودة المقدس، وهو على استعداد أن يقدم في سبيل ذلك كل التضحيات».