استشهد خمسة فلسطينيين، أمس، في قصف قوات الاحتلال الصهيوني لستة مواقع للمقاومة الفلسطينية وللضبط الميداني شرق بلدة خزاعة بخان يونس ورفح جنوبي قطاع غزة. القدسالمحتلة (الشروق) وأشار مراسل "الشروق"، إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت أمس، بعدة قذائف من دباباتها المتمركزة على طول الحدود الشرقية للقطاع، أربع نقاط رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية قرب بلدة بيت حانون ورفح وخانيونس وغزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة ل "الشروق"، أن الشهداء وصلوا إلى المستشفيات أشلاء ممزقة جراء قصف المدفعية الصهيونية لمجموعة من الفلسطينيين كانوا متواجدين في مخيمات العودة شرقي رفح وخانيونس وغزة. وأصيب 350 مواطنًا فلسطينيًّا، إثر اعتداء جيش الاحتلال الصهيوني بالرصاص المتفجّر والحيّ وقنابل الغاز السام والمسيل للدموع، على آلاف المتظاهرين ممن شاركوا في "جمعة لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين"، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى المتواصلة منذ نهاية مارس الماضي شرق قطاع غزة. وأضاف محدثنا في إحصائية تراكمية أن 165 إصابة عولجت في نقاط تثبيت الصدمات الميدانية فيما نُقلت 55 إصابة إلى المستشفيات. وبين أن من بين المصابين إصابتين بالاختناق من الطواقم الطبية، بينما أصيب صحفي بقنبلة غازية مباشرة في صدره لحظة إطلاق وابل من القنابل الغازية باتجاه المتظاهرين شرق خانيونس. وأشار القدرة إلى ان إجمالي الشهداء الذين ارتقوا بنيران قوات الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار بلغ 146 شهيدا، بينهم 18 طفلا، وأكد أن أكثر من 16 ألف مواطن فلسطيني أصيبوا بجراح مختلفة، بينهم 390 وصفت إصاباتهم بالخطيرة. وتتواصل فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار لأكثر من مائة يوم على التوالي في مختلف مخيمات العودة المنتشرة على طول المناطق الشرقية لقطاع غزة، وعلى مقربة من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948 . وشارك أمس آلاف المواطنين في فعاليات الجمعة السادسة عشرة لمسيرة العودة التي أطلق عليها اسم "جمعة لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين"، حيث أكدت الهيئة الوطنية العليا للمسيرة على سلميتها وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقّق أهدافها التي انطلقت من أجلها. وأشعل مئات الشبان الإطارات المطاطية لحجب الرؤية عن قناصة جيش الاحتلال المتمركزين في نقاط عسكرية حصينة خلف السياج الفاصل بين قطاع غزة وأراضي ال 48 .كما واصل الشبان الفلسطينيون إرسال الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. سياسيا، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستبقى مستمرة حتى تحقيق أهدافها. وقال الحية خلال تشييع جنازة أحد شهداء القسام في رفح، :"نقول أمام الجميع ستبقى المقاومة مشرعة سلاحها، وستبقى المسيرات وأدواتها مشتعلة حتى تحقق أهدافنا على طريق العودة ودحر الاحتلال وكسر الحصار إلى الأبد". وأضاف: "لن ندفع ثمنًا سياسيًا مقابل رفع الحصار، ومقاومتنا ومسيراتنا مستمرة حتى تعود الأرض حرة." وشدد الحية على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته قادرون على إدارة المعركة مع الاحتلال، قائلاً: "لا ترهبنا التهديدات، والمقاومة حقنا حتى ينتهي الاحتلال، وتهديدات العدو وتشديد الحصار يزيدنا إيمانا بقضيتنا وصوابية طريقنا". وفي هذه الأثناء زعم جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، إصابة جندي بإطلاق نار عليه على الحدود الجنوبية ولقطاع غزة. وأفاد موقع "حدشوت 24 "العبري بإصابة الجندي الصهيوني بعد إطلاق مسلحين من غزة النار على دورية تابعة لقوات الاحتلال جنوب قطاع غزة، فيما جرى نقل الجندي المصاب للعلاج في مستشفى سوروكا.