يستأنف الاساسيون اليوم التحضيرات استعدادا لمباراة الاهلي المبرمجة ليوم الجمعة القادم في اياب الجولة الخامسة من دور المجموعات لرابطة الابطال الافريقية. مدرب الفريق منح الاساسيين الذين خاضوا لقاء الاسكندرية راحة بيومين (الجمعة والسبت) في المقابل تدرب باقي اللاعبين عشية أول امس في مركب الحديقة «ب» واجروا مساء امس لقاء وديا امام العين السعودي في ملعب زويتن. اختبار خصصه بن يحيى لتشريك اللاعبين الذين لم يخوضوا المقابلات الرسمية الأخيرة حتى يمنحهم الفرصة لكسب نسق اللقاءات وتجهيزهم لقادم الالتزامات. الانتدابات نقطة استفهام يعاني الترجي الرياضي منذ موسمين من مشاكل دفاعية «كارثية» جعلته يفشل في الرهانات القارية رغم انه توّج بالبطولة المحلية مرتين على التوالي، لكن النجاح المحلي لا يعكس قيمة الفريق الحقيقية نظرا للظروف المحيطة بالبطولة التونسية التي تعاني عديد المشاكل رغم اصرار اهل القرار والمشرفين على تسيير دواليبها على اقناع الجماهير بانها الاولى عربيا. معاناة الترجي في الخط الخلفي حتمت على ادارة النادي اصلاح الاخطاء في موسم المائوية، وانتظرت الجماهير انتدابات من الحجم الثقيل تكون في مستوى طموح الفريق في موسمه الجديد على جميع الواجهات، غير ان واقع الامر خيّب الآمال بعد ان اكتفى الترجي بثلاثة انتدابات (الجريدي وبن محمود واليعقوبي) لا يمكن ان ترتقي بالدفاع الى المستوى المأمول. زد على ذلك الصمت الرهيب من مسؤولي الفريق في ظل غياب اي تفسير لسياسة العمل في موسم المائوية وغياب المعلومة وحتى ان عملنا على استقصاء بعض التوضيحات بطرقنا الخاصة نواجه صدّا وتفسيرات لا تجيب عن تساؤلات الاحباء. جماهير الترجي غير راضية بالمرة عن هيئة المدّب خاصة على مستوى التعامل مع تجهيز الفريق في هذا الموسم الاستثنائي بما ان القائمة الافريقية التكميلية تتطلب اربعة اماكن لم يحسن الفريق استغلالها على الوجه الاكمل. أي دور للبدري والخنيسي؟ يعتبر الجناح انيس البدري من افضل اللاعبين في البطولة التونسية بشهادة الفنيين لما يملكه من مهارات فنية عالية وقدرة على الاقناع فوق الميدان، وهو ما جعله احد ابرز العناصر الاساسية في المنتخب الوطني وشارك في مونديال روسيا وساهم في ترشح المنتخب لهذا المونديال بعد الهدف الذي سجله امام الكونغو. مردود البدري تراجع بشكل لافت منذ عودته من روسيا ولم يعد قادرا على الاضطلاع بدوره في تشكيلة الترجي على الوجه الاكمل وقد نبّه لذلك اللاعب السابق طارق ذياب في اكثر من مناسبة حين طالب بضرورة منح اللاعب قسطا من الراحة ليستعيد مؤهلاته غير ان مدرب الترجي مصرّ على تشريكه في كل لقاء وهو ما جعل دوره سلبيا في الفريق. لاعب ثان لم يقدم المطلوب مع الفريق وهو المهاجم طه ياسين الخنيسي الذي كان خارج الموضوع في لقاء الاسكندرية وهو الذي بات يمثل عبئا ثقيلا على هجوم الترجي بما انه يقضي اكثر من ثلت الموسم في العلاج من الاصابات وظهوره في التشكيلة الاساسية لم يعد ناجعا خاصة مع تألق بلال الماجري. وبالتالي فإنه على الاطار الفني ان يعيد النظر في هذا الثنائي خاصة ان الفريق مقبل على مباريات مهمة افريقيا وعربيا ومحليا...