منذ احتلال فلسطين، والمحتل الصهيوني يرتكب مجازر بحق الشعب الفلسطيني، صباحا مساء، الفلسطيني لا يسلم من بطش الاحتلال، سواء في بيته، أوفي عمله، أو حتى وهو متضامن بشكل سلمي على الحدود يطالب بحقه. القدسالمحتلة (الشروق): الشهيد المسعف عبدالله القططي ذو «الرداء الأبيض» ذبحه الصهاينة بقذائفهم، الشهيد أثناء علاجه أحد الجرحى على حدود قطاع غزة ،جريح، باغتهم قناصة صهاينة، فارتقيا شهداء برصاصة غادرة اخترقت جسديهما وصعدت بروحيهما إلى السماء. وعمل «القططي» 22 عامًا متطوعًا في فريق «نبض الحياة»، على الحدود الشرقية لمحافظة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي، واستشهد برصاص قناص صهيوني في الجمعة الماضية التي حملت عنوان «لغزة الحياة والحرية». يتهم أصدقاء الشهيد في حديثهم ل»الشروق» المجتمع الدولي ب»التواطؤ» مع الاحتلال بعد صمته على جريمة قتل المسعفة رزان النجار شرقي خان يونس. وأشار محمد حامد أن زميله كان يؤدي واجبه الإنساني، ولم يؤذِ أحدًا، ولم يكن يحمل سلاحًا في يده، واستُشهد وهو يؤدي واجبه. بدورها جددت مؤسسات حقوقية مطالبتها لمحكمة الجنايات الدولية، الشروع بالتحقيق في حالات القتل واستهداف المدنيين السلميين بنيران قوات الاحتلال، خلال تظاهرهم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وتقديم كل من يشتبه بارتكابه انتهاكات جسيمة للمساءلة. وأضاف في تصريح وصل «الشروق»: «إن الاعتداء على الطواقم الطبية يُشكّل مساسًا خطيرًا بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى جرائم حرب دولية وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ، إزاء ذلك؛ فإن تجمع المؤسسات الحقوقية». ومن بين أبرز المجازر الدموية التي نفذتها طائرات الاحتلال، استهداف استراحة على بحر مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 5 أطفال وإصابة آخرين بجراح من عائلة واحدة عام 2014 إبان الحرب الثانية على غزة. وفي هذا الإطار كشفت تحقيقات أجرتها الشرطة العسكرية الصهيونية حول استشهاد أربعة أطفال من عائلة بكر على شاطئ غزة خلال حرب 2014 أنهم قتلوا عمدًا وعن سبق إصرار. وجاء في التحقيقات أن جيش الاحتلال زعم عدم تمكنه من تشخيص هوية المتواجدين فيما إذا كانوا مقاتلين أم مجرّد أطفال، على الرغم من وضوح الصور الجوية الواردة إلى الجيش قبل الهجوم. وبحسب تقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإن 2174 فلسطينيا منهم 530 طفلاً، قضوا في تلك الحرب، فيما أصيب 10 آلاف و870 آخرين منهم أكثر من 3 آلاف طفل. وسجلت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن قوات الاحتلال قتلت 37 طفلاً فلسطينيًا وتسببت بإعاقات دائمة ل 13 طفلاً آخرين من بداية العام الجاري. وطالب تصريح صحفي للحركة أمس، بضرورة فتح تحقيقات مهنية وشفافة ومحايدة في حوادث إطلاق النار التي ينفذها جنود الاحتلال بطريقة تتناقض مع المعايير الدولية. كما دعا البيان إلى محاسبة جنود الاحتلال الذين يستهدفون المتظاهرين السلميين، وخاصة الأطفال، بقصد القتل أو التسبب لهم بإعاقات دائمة. بدورها دعت لجنة المتابعة للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية أمس، المجتمع الدولي لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائمه المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني لاسيّما بمسيرات العودة وتصعيده الأخير على قطاع غزة. وطالب القيادي عن حركة فتح عماد الأغا خلال كلمة ممثلة عن لجنة المتابعة للفصائل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل وقف العدوان الاحتلال بحق غزة، «وأعمال القتل والقصف التي تمارس أمام مرأى ومسمع العالم».