بعد 50 يوما على تنصيب السيدة «خولة القادري»رئيسة للمجلس البلدي لبلدية رقادة، ولمعرفة حقيقة ما راج حول تنازلها عن السيارة الوظيفية و في كواليس البلدية والاطلاع على خارطة الطريق التي رسمها المجلس البلدي الحالي. «الشروق» قامت بزيارة رئيسة البلدية ، و كان لنا معها هذا الحوار. من هي خولة القادري؟ رئيسة بلدية رقادة متحصلة على شهادة تقني سام في الادارة والاتصال و على شهادة الاجازة التطبيقية في ادارة الاعمال الاختصاص التصرف في المؤسسات الصغرى والمتوسطة عمري 32 عاما متزوجة و ام لطفلين. زوجي يشتغل عاملا بأحد المقاهي و والدي عامل يومي .ابنة ريف و انتمي الى حي شعبي و أنشط في الجبهة الشعبية و حزب العمال من 2011. اذن مسالة تنازلك عن السيارة الوظيفية و وصولات المحروقات لصالح بلدية رقادة ، خبر أثار جدلا بين مؤيد و مشكّك كيف تردين؟ بالنسبة لي تنازلي عن السيارة الوظيفية كما ذكرت هو قرار مبدئي لسبب بسيط هو ضعف الميزانية .رأيت أن اعتمادات السيارة الذي لن يقل في أقصى حالاته عن المائة مليون من الاجدر أن تستفيد منه المنطقة و مجالات اخرى في حاجة لكل ملّيم. أعيب على المسؤولين تبجيل مصالحهم الخاصة على مصالح المجموعة و الجهة. أؤكد أنني لم أدرج هذا الطلب بميزانية 2019 ولم يبوب أي مليم لفائدة سيارة وظيفية خاصة برئيس البلدية. هو خيار لانني ابنة الجهة وأخت الفقير و المعطل. في كلمة ابنة الجبهة الشعبية. و لكنك اليوم لم تعودي كذلك أنت رئيسة بلدية كل مواطن بعيدا عن الحساسيات الحزبية؟ ... أنا جبهاوية بالاساس و لكن بالفعل هذا صحيح موقعي يفترض ان اكون مع الجميع و للجميع. شائعات حول حقيقة هذا القرار و علاقته باستغلال شقيقك للسيارة الادارية ؟ هذه فرصة للتوضيح بالمناسبة ، قراري بخصوص السيارة الوظيفية كما قلت ليس وليد اليوم انما اسبوعين بعد تنصيبي أي أثناء اعداد ميزانية 2019 و قد أعلمت رئيس اللجنة المالية بشكل مباشر بالاّ يدرج اعتمادات السيارة الوظيفية الخاصة بي كرئيس بلدية لاسباب كنت ذكرتها.اما عن مسالة الحادث الذي وقع فهو مغالطة و تشويه لي ولاخي الذي لم يستغل السيارة الادارية و انما انا من كنت على متنها وتحصلت على اذن مسبق باستعمالها يومها و لي كل الاثباتات في ذلك و ليس في ذلك أي نيّة للتضليل او التستر او ايهام للراي العام.وأضيف أنني أعلمت السلط عبر مكاتيب رسمية للولاية و تكفلت شخصيا بمصاريف اصلاحها دون اثقالها على كاهل ميزانية البلدية وذلك تفاديا لكل ما روج و هنا افتح قوسين لأطمئن اهالي رقادة بان هذه شوكة اولى من شوكات النجاح و مع ذلك لن نهتز. لنتحدث اذن عن خارطة الطريق لعملكم : كيف تلخصين لنا فترة 50 يوما من تواجدكم على رأس البلدية ؟ انطلاقتنا حاليا كانت بتنظيم حملات نظافة بكامل المناطق و ذلك رغم افتقارنا الكلي للمعدات و الالات و لن اخفي اذا قلت اننا نضطر للتعامل مع ادارات اخرى في هذا الاطار.كما اؤكد ان تعاملنا مع ظواهر الانتصاب العشوائي للمحلات التجارية و المقاهي لم نتوخ فيه سياسة الردع او القوة و انما هناك سياسة فرضتها طبيعة المنطقة خيرنا فيها توعيتهم باستخلاص المعاليم .حسب القانون.اقول بان التركة ثقيلة و عديد الملفات تنتظر الحل. فرقادة رغم ثراء طبيعتها و مخزونها التاريخي و الاثري الا انها تفتقر الى أبسط مقومات العيش الكريم .على سبيل المثال بريكات العرقوب و النبش و المخصومة هي عمادات تفتقر للماء الصالح للشراب و للمسالك الفلاحية اضافة الى غياب التنوير العمومي و المرافق الصحية و تردي البنى التحتية للمدارس الابتدائية و الانتصاب العشوائي للمحلات التجارية و المقاهي و التلوث و لا ننسى أهم اشكال و هو التسوية العقارية لجميع العقارات من فيضانات 1969 . واعقب على مشروع التنوير الذي يهم مناطق المخصومة و اولاد احمد و اولاد مناع الذي انتهت اشغاله منذ افريل الماضي و الى حد الان لم نسجل أي تجاوب من قبل الشركة التونسية للكهرباء و الغاز و لم نحرز أي تقدم رغم اتصالي المباشر بها و رغم عديد المراسلات الواردة عليهم من قبل مصالحنا. كيف تقرئين تواجدك على راس العمل البلدي كامرأة؟ اصطدمت بعديد الصعوبات كامرأة تقلدت منصب سيادة ، امرأة متزوجة وام منحدرة من منطقة ريفية و بعقلية منغلقة في مجتمع ذكوري. البداية ككل البدايات كانت صعبة ، و لا تزال رغم تأقلمي و انغماسي في جو العمل البلدي الذي أرى و انه من أعوص المهام و العمل على الميدان.