يراهن المروّجون للسياحة التونسية على الشمس والبحر وجمال بلادنا بصفة عامة.. لكنهم ينسون شيئا أساسيا وحيويا يفترض أن يحوز الأولوية في أية عملية ترويج وهو نظافة المدن ونظافة محيط النزل.. وقد أصبح المشهد عاديا ومألوفا أن يصدم السواح في مدن تعد واجهة السياحة ببلادنا مثل الحمامات ونابل بمشاهد مقرفة لأكوام من النفايات وبتناثر القوارير البلاستيكية وشتى أنواع النفايات.. مشهد كارثي يزيد في تعميقه تكدّس القطط بالخصوص وعبثها بالحاويات وبأكداس النفايات.. كل هذا والمسؤولون البلديون والمسؤولون عن السياحة نائمون في العسل ولا يحركون ساكنا.. ولا يتحركون لإنهاء هذه الفوضى وتخليص سياحتنا ومحيط نزلنا من هذه المشاهد المزرية. لماذا لا يتم تكثيف دوريات رفع النفايات فلا يتم الاكتفاء بمرور يتيم؟ ولماذا تعامل هذه المناطق غير العادية لإقبال آلاف السياح عليها بطرق روتينية عادية؟ ولماذا لا يحرص المسؤولون على نظافة وجمالية مدننا السياحية لتكون أول وأفضل سفير لسياحتنا ولبلادنا؟ هل يعتقد هؤلاء أن سائحا يرى تلك المشاهد المزرية في مدن مثل الحمامات ونابل تعتبر مقصد السياح ومرآة البلد سوف يفكّر في العودة أو سينقل انطباعات جيدة عن رحلته إلى تونس؟ هذه الأسئلة وغيرها تبقى مرتسمة أمام القائمين على السياحة والنظافة عساهم يدركون أن الصورة المشوهة تنفر وأن نظافة المدينة هي أول الطريق في الدعاية إلى الوجهة التونسية.