التأمت الجلسة العامة التقييمية للترجّي الجرجيسي، وذلك على الساعة الخامسة مساء بقاعة الاجتماعات ببلديّة جرجيس، وكان رئيس الجمعيّة السيد عبد الله بالهيبة افتتح الجلسة بتقديم عرض شامل حول نشاط الجمعيّة، استهلّه بعد الترحيب بالحاضرين، بالاشارة الى الصعوبات الماليّة التي تمّ التغلّب عليها بترشيد التصرف، وتنويع وخلق موارد ماليّة جديدة، بما افضى الى تحقيق توازنا ماليّا – حيث لم يتجاوز العجز المالي ما قدره 8782461، ملاحظا غياب الدعم التقليدي من رجال الاعمال والمدعمين التقليديين للجمعيّة، مشيرا في السياق الى من يلوم الهيئة المديرة على تقصيرها في الاتّصال بالمدعمين، نقول لهم ان ذلك مجانب للحقيقة حيث تم الاتصال بهم جميعا سواء كان ذلك بالاتصال المباشر، او عن طريق استدعاءات، والنتيجة يمكن تلخيصها بما نتج عن جلسة وسط الموسم المنصرم بأحد نزل الجهة، باشراف والي الجهة، وكانت الحصيلة هزيلة ومحتشمة، حيث لم تتجاوز 17 ألف دينار. النزول منتظر.. للظروف الصعبة اثر ذلك تخلّص رئيس الجمعيّة لتقييم الموسم المنصرم على المستوى الرياضي، مستهلاّ ذلك بالتذكير بالوضع الذي كان عليه الفريق خلال تسلّمه واعضاده مقاليد التسيير، وكان ذلك يوم 5 اوت 2017 اي 20 يوما قبل انطلاق البطولة. وكان رصيد اللاعبين لا يتجاوز ثلاثة لاعبين وهم منتصر خمير ومالك بحر وحسام الشبلي. بما اجبرنا على انتداب بعض اللاعبين، وترقية ابناء الجمعيّة من الشبّان، وكانت البداية طيّبة لولا الهفوة الاداريّة التي خسرنا بسببها 3 نقاط اثّرت على المعنوّيّات، وكانت الى جانب عوامل اخرى خارجة عن نطاقنا، اساس تراجع النتائج الفنّيّة وتدهورها الى حد لم يسمح بتدارك الامر في مرحلة الايّاب بالرغم من الحصول على المرتبة الثانية خلالها. كما اعترف رئيس الجمعيّة بالخطأ المتمثّل في عدم استقرار الاطار الفني الذي شهد تغيير 5 مدربين وهم لسعد معمّر ثمّ نور الدين بورقيبة ثمّ منير راشد ثمّ رضا الجدّي ثمّ الياس السماعلى. ايجابيات رغم الفشل الكروي في المقابل ذكر عبد الله باللهيبة بعض ايجابيات فريقه الاداري المتمثلة في بيع الاشتراكات وقال « لقد فاقت محاصيلها لاوّل مرّة 75 أ د دون اعتبار محاصيل بطاقات الاحباّء الاوفياء بالخارج الذين وجدنا منهم كل الدعم والمساندة والتشجيع. هذا ونسعى الان لتكوين شركة تحت اسم (الترجي الجرجيسي فيجيتال) ومن المشاريع الاخرى من هذا الصنف (الترجي الجرجيسي موبيل واوريدو)... كما اشار رئيس الجمعيّة الى الاستفادة الماليّة المعتبرة المتاتّية من تسويق البدلة الرياضيّة الرسميّة للفريق التي تطلّبت تغيير المزود قصد تحسين نوعيّة البدلات التي قد بلغ سعر الواحدة منها ما قدره 50 اورو بالنسبة لأحبائنا بالخارج. موسم جديد وأمل متجدد بالنسبة للاستعدادات للموسم 2018/2019 اشار رئيس الجمعيّة الى ان الهيئة المديرة اجتمعت اثر مقابلة مدنين مباشرة وقال «قمنا بتقييم نشاط الجمعيّة بما سمح لنا من حصر النقاط السلبيّة التي سنعمل على تجنبها هذا الموسم، وكنا قررنا تعيين الاطار الفني المتكوّن من الياس السماعلي بمساعدة فيصل العريّض وأيمن منافق وعمر بالغول والحسين الطيب كمعد بدني. ويعتبر الترجّي الجرجيسي من اوّل الفرق التي استأنفت تمارينها للموسم الجديد، وهدفنا يبقى استعادة مكاننا بقسم النخبة عن طريق بناء فريق متجانس وقادر على الدفاع عن الوان الفريق لمدّة تفوق الموسم الواحد، حيث قمنا بالانتدابات التي اوصى بها الاطار الفني وعددها 8، وخلال التربّص الثاني ستقع عمليّة الغربلة وتكوين الهيكل التقريبي للفريق». هذا واشار رئيس الجمعيّة الى مشكل آخر يتمثّل في صعوبة التوفيق بين تحقيق الصعود والتخفيض من أجور ومنح اللاعبين، حيث من المتوقّع تسجيل نقص في المداخيل المتعلّقة بمنحة وزارة الاشراف ومداخيل الملعب بسبب نزول الفريق للرابطة الثانية. عجز بسيط كما عرض السيد عبد الله باللهيبة الميزانيّة التقديريّة للموسم القادم، والتي قد تصل الى مبلغ 1615600000، بعجز مرتقب قد يصل 650 أ د، بما يتطلّب منّا المزيد من الاجتهاد لتغطية العجز المحتمل، ولتوفير احسن ظروف العمل. ومن النقاط الايجابيّة الاخرى التي شرعت هيئته في انجازها هي تعيين هيئة خاصة بأصناف الشبان يشرف عليها أحد أكبر المدعّمين للجمعيّة من اطاراتنا بالخارج وهو السيد حافظ طالب المتواجد حاليّا بالبقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، معترفا في نفس الان بتقصير ادارته من ناحية العناية بهذه الاصناف التي كان – رئيس الجمعيّة – من اهم مدعميهم. هذه الهيئة برئاسة حافظ طالب ستتكفّل بتوفير ميزانيّة اصناف الشبان التي قد تبلغ وفق تقديراتنا ما قدره 80 اد .حيث ان شعارنا هذا الموسم سيكون العناية بالشبان وتحقيق الصعود. وفي تعريجه على ما يعترض هيئته من مشاكل ماليّة عالقة مثل الخطيّة المطالبين بخلاصها والمحددة بمبلغ 90 اد المتخلدة بعنوان سنة التصرّف 1993. وبعد ان احال رئيس الجمعيّة الكلمة لامين المال السيد علي الفزاني الذي قدّم بدوره عرضا تميّز بالدقة حول البيانات المتعلّقة بالموارد والمصاريف التي تضمّنت ما جلب اهتمام الحاضرين بالنسبة لمصاريف اللاعبين (الاجور: 263877000) و(المنح: 503740000)، حيث يفوق مجملها ضعف الميزانيّة البالغة 1469349317. كما لفت انتباه الحاضرين غياب مساهمات الولاية، والمندوبيّة الجهويّة للشباب والرياضة في مصاريف نقل الجمعيّات الرياضيّة، والاعضاء الشرفيّون والمدعّمين التقليديين على غرار الرؤساء السابقين باستثناء السيد الهاشمي عبيشو الذي تبرّع بما يليق برئيس سابق. هذه الملاحظات تركّزت عليها مداخلات الاحباء، وكذلك كلمة نائب رئيس الجمعيّة السيد لطفي العريض الذي عرّج كذلك على مشروع تأطير الشبان الذي اعتبره رائدا بالنسبة للاصناف الثمانية، كما نصح الاولياء بعدم تشجيع ابنائهم من المطلوبين من جمعيّات المال على مغادرة الفريق نحوها لانّ التجارب السابقة لم تكن ناجحة.