المتتبع لمسيرة فريق الترجي هذا الموسم يمكن له ملاحظة أشياء جديدة لم تكن موجودة على الأقل في الماضي القريب... فمستحقات اللاعبين تدفع في آجالها والانتدابات المنجزة هذا الموسم كانت على خلاف العادة في شكل نهائي... والتعامل مع الطاقم الفني في كل الأصناف ومع بقية الجمعيات كان على مستوى عال وحتى مع الحكام حرص رئيس الجمعية السيد هشام عبد العزيز الذويب على شكر من أدارا المقابلتين اللتين خسرهما فريقه ضد مدنين (ذهاب) والقصرين الأحد الماضي... وبالنسبة لهذه المقابلة الأخيرة التي رافقتها أو سبقتها إشاعات لاتمت للواقع بصلة فإن معلوماتنا تؤكد رفض هيئة الترجي الجرجيسي اتباع أي مسلك غير رياضي بل هي حريصة على صون الروح الرياضية وعلى ترسيخ ثقافة الانضباط ولو كان ذلك على حساب صعودها المرتقب. أثرياء جرجيس لا يدعمون الجمعية لا شك أن موضوع توفير الموارد المالية يعتبر أهم مشكل تعاني منه الجمعيات الرياضية باعتبار دوره الرئيسي في حل كل الاشكالات التي تعرقل مسيراتها... ولئن اهتدت الهيئات السابقة إلى الحلول الكفيلة بتغطية مصاريفها.. فإن هيئة الترجي الجرجيسي ظلت عاجزة على إيجاد الموارد المالية... بل انحبس دعم الأثرياء وسخاء المدعمين التقليديين لعلّ يعود ذلك إلى انتهاج ا لهيئة المديرة سياسة عدم الالحاح وإزعاج هؤلاء مكتفية بما ينفقه رئيس الجمعية من ماله الخاص وبالمنح القارة وهي الآن صامدة.. وتترقب مبادرات فعلية (هكذا عقّب السيد هشام عبد العزيز الذويب) حول الوضع المالي لفريقه. لبيض ومعمّر قادران على كسب التحدي عندما عين الثنائي أحمد لبيض ولسعد معمر لتدريب الفريق الأول كان لابد لهما من إدخال بعض التغييرات على مراكز اللاعبين والاستعانة بمن لم يجد حظه مع عكاشة ولم يخلطا باتباع طريقة لعب لم تناسب الفريق فعادا إلى طريقة 442 وجاءت مع الانتصارات إلا أن الحظ وأشياء أخرى تسبّبت في هزيمة القصرين التي يجب طي صفحتها والتأسيس للمستقبل باعتبار أن الترجي الجرجيسي يفخر بأنه الوحيد الذي يتحسن مردود فريقه من مقابلة إلى أخرى وأنه بالتالي من قدّم مردودا مقنعا بقطع النظر عن النتائج..