يختلف السهر عن الأرق، فهو عادة له أسباب ذاتية، أما الأرق فهو اضطراب في النوم أو تقطعه وانخفاض جودته بحسب اختصاصي طب الأسرة وهناك أسباب عدة للأرق، منها نفسية وبعضها عضوي، وتختلف هذه الأسباب من حالة لأخرى . ويقول اخصائي وطب الأسرة إن هناك تأثيرات عدة للسهر على الجسم، فهو يؤثر على صحة الإنسان ويتسبب في عديد من الاضطرابات على أعضائه. كما يؤثر السهر على تركيز الإنسان وأدائه اليومي. ويصيب السهر الإنسان بالخمول والتعب، ولأنه يصبح عادة تتحول مع الأيام لحالة مرضية «أرق» بحيث حتى لو أراد الإنسان النوم مبكرا لا يستطيع. كما يؤثر السهر على جهاز المناعة لدى الإنسان مما يتسبب لاحقا في كثير من الأمراض. أثر السهر على الوزن أشارت تقارير طبية إلى أن السهر يؤدي لزيادة احتمالية حدوث الجوع عند الإنسان. ومع زيادة ساعات السهر يزيد إفراز هرمون الجوع، ويقل إفراز هرمون الشبع، حيث وجدت دراسة حديثة أُجريت على 1000 شخص، أن الأشخاص الذين يسهرون لفترات طويلة، ارتفعت لديهم إفرازات هرمون الجوع بنسبة 16%». وأشار هؤلاء الى أن فكرة زيادة الوزن تندرج تحت مبدأ السعرات الحرارية اليومية، فإذا تناول الشخص أكثر من احتياجاته فإنه سوف يخزن الفائض، والعكس صحيح، بالتالي حين يأكل الإنسان ليلا يزداد وزنه، لأنه يكون قد استنفذ سعراته الحرارية، ويكون الطعام الذي تناوله زائدا عن حاجة جسمه. قلة النوم قد يكون لها عواقب وخيمة وينصح الأشخاص الذين تجبرهم ظروف عملهم على السهر، بأن يتناولوا أغذية قليلة السعرات الحرارية، التي تحتوي على الألياف، ومن أهمها مجموعة الخضروات بجميع أنواعها والفواكه بشرط عدم الإكثار منها، بالإضافه إلى الأطعمة التي تحتوي على البروتين مثل التونة والبيض والحليب، ومن الممكن تناول المكسرات غير المملحة، والإكثار من شرب السوائل الساخنة مثل الشاي الأخضر ومشروبات الأعشاب المختلفة، وشرب كميات كافية من الماء. نصائح للتخلص من السهر وآثاره وينصح اخصائي وطب الأسرة بالذهاب إلى النوم في موعد ثابت، والاستيقاظ يوميًا في موعد ثابت، والامتناع عن شرب المنبهات كالشاي والقهوة لعدة ساعات قبل النوم واستبدالها بمشروبات أخرى كالحليب مثلًا. كما ينصح بتجنب الغفوات النهارية، والحرص على أن تكون غرفة النوم مريحة، معتدلة الحرارة، خالية من الإزعاج وينبغي أن تكون هادئة مظلمة، وأن يكون السرير صلبًا. والقيام ببعض التمارين الرياضية كالمشي، وعدم الإجهاد بتمارين عنيفة فقد يكون مفعولها عكسيًا. والابتعاد عن الكحول. وعدم تناول العشاء متأخرًا، بل قبل ساعات من النوم، وليكن العشاء خفيفًا.