رفضت محكمة تركية امس رفع الإقامة الجبرية عن القس الأمريكي آندرو برانسون وإتاحة سفره، حسب وكالة «الأناضول» التركية. أنقرةواشنطن: (وكالات) وتفرض السلطات التركية على القس الأمريكي إقامة جبرية وتمنعه من السفر بعد اتهامه بأنه تحرك لصالح شبكة الداعية التركي فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 ضد الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال إسماعيل جيم هالافورت محامي برانسون الثلاثاء الماضي إن موكله قدم التماسا للمحكمة لإطلاق سراحه بعد وضعه رهن الإقامة الجبرية، لافتا إلى أنه أمام المحكمة 7 أيام للبت في الالتماس. من جهته توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترومب تركيا بمزيد من الإجراءات إن لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها، مشدداً على أن واشنطن ستضيق أكثر على أنقرة ولن تدفع لها شيئا .و أكد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أنّ لدى بلادِه الكثيرَ من الإجراءات العقابية في هذا الشأن. من جهة اخرى تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا، من دولة أوروبية جديدة، بعد يوم من اتصال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية استقرار تركيا الاقتصادي بالنسبة لبلده. وذكرت مصادر في رئاسة الجمهورية التركية أن أردوغان وماكرون بحثا خلال اتصال هاتفي، اول امس، العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددا من القضايا الإقليمية، وفقا لوكالة «الأناضول». وشدد الزعيمان على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المتبادلة بين بلديهما. وقررا عقد لقاء بين وزيري الخزانة والمالية للبلدين في أقرب وقت ممكن، كما تبادلا وجهات النظر بخصوص آخر المستجدات في سوريا، لا سيما في محافظة «إدلب» (شمال غربي). ويأتي اتصال ماكرون بعدما تلقى أردوغان، اتصالا من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ناقشا خلال المكالمة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وبشكل خاص سوريا»، و"اتفقا على عقد لقاء في برلين في نهاية سبتمبر المقبل". وتدهورت العلاقات بين تركياوالولاياتالمتحدة العضوين في حلف الأطلسي لدرجة كبيرة بسبب محاكمة برانسون الذي أمضى 21 شهرا في سجن في تركيا حتى تم وضعه قيد الإقامة الجبرية الشهر الماضي في خطوة رفضتها واشنطن باعتبارها غير كافية. وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على وزيرين تركيين وزادت الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية إلى مثليها بعد وضع برانسون قيد الإقامة الجبرية.