تحتفي تونس مع سائر الشعوب الاسلامية غدا بعيد الاضحى المبارك حيث كانت المناسبة الابرز التي حازت باهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي سواء للمعايدة والتباريك أو للسجال في مواضيع ذات صلة على رأسها غلاء الاضاحي لهذا العام أو فوضى بيع المواشي او حول تلك الحرف التي تعرف ازدهارا ابان العيد. وكعادته يتحول الفضاء الازرق قبيل العيد الى مساحة حرة للتهاني وتبادل المعايدات بين الاصدقاء وكذلك لنشر صور الاضاحي والتذكير بسنن هذه المناسبة الفضيلة، غير أن عيد الاضحى لهذا العام شهد حديثا باسهاب حول غياب الحركية المألوفة في اسواق المواشي نتيجة غلاء الاضاحي والتراجع اللافت للمقدرة الشرائية وفي هذا السياق دون أشرف العيادي:" سأواصل البحث عن «علوش 250 دينار» الذي قال الوزير انه متوفر الى صبيحة العيد، لكنني قد لا اجده لسببين : لا وجود ل"علوش»"بهذه القيمة، وربما هذه القيمة على قلتها ستكون ذخيرتي في العودة المدرسية. في المقابل شددت تدوينات اخرى على ضرورة تعديل سلوك التونسي واستعداده قبل هذه المناسبات حيث كتب شكري الشيحي:" فما فئة من التوانسة زواولة برشا ومحلاهم والحمد لله نعرف منهم برشا .. تلقاهم يلمدوا في حقّ علوش العيد قبل ب3 أو 4أشهر .. كل شهر يخبّوا 80 أو 90 دينارا بش يشروا علوش باللي كتب ربي ومن غير " فيس " ومن غير قرون ومن غير تبهبير .. لحاجة وحدة بش يحيوا احدى السنن المؤكدة في الاسلام ... عكس برشا نشوف فيهم عام كامل " سيلفيات " في المهرجانات و " القعدات " والسهريات وكل انواع الكراهب وتاليفوناتهم تسوى حق زوز علالش وكي يقرب العيد يبدوا بالبكاء من غلاء اسعار الاضاحي ". اما رؤوف العياري فاختار مقاسمة الاصدقاء "وصفته السحرية "في شراء العلوش ودون في هذا السياق :"يزيو من البكاء اعملو كيفي اشريو العيد الاثنين في الليل بالسوم اللي تحبوه انتوما» من جهة اخرى تداول الفايسبوكيون ايضا في ظاهرة فوضى بيع المواشي حيث تحولت (دون رقيب ولاحسيب )اغلب ازقة البلاد الى فضاءات تتكدس فيها الاعلاف و"القرط" والمواشي قبل ان تتحول هذه الاماكن الى مصبات عشوائية لالقاء الجلود والفضلات فتزيد في تشويه الانهج وفي تعكير مزاج الجيران اذ كتبت هاجر بن احمد في تدوينة في هذا السياق:" لا سيدي هذيكه الأوساخ متاعنا اللي نرميو فيها على طول النهار وين يجي وسدّت القمم .. هذيكه أطنان الجلود متع العلالش والقرط متع العيد الملوّحة .. هذاكا البناء الفوضوي في مجاري الأودية.. قدّاش منها الدّولة...» وفي سياق آخر لاحظ عدد من المدونين ازدهار بعض الحرف الخاصة بعيد الاضحى كالذبح والسلخ و شحذ سكاكين الذبح وشواء الرؤوس وغيرها والتي تجند لها العديد من مسديي هذه الخدمات بنشر هواتفهم وعناوينهم على صفحات التواصل الاجتماعي.