يحتفل التونسيون وسائر الأمّة العربية والإسلامية بعيد الإضحى المبارك. هذه المناسبة السعيدة التي تقرّب شمل العائلات وتدخل البهجة في قلوبهم هي بدورها فرصة للسياسيين للالتقاء بعائلاتهم وتخصيص هذه المناسبة لهم. "الصباح نيوز" رصدت آراء بعض السياسيين وحاولت أن تتعرّف عن كيفية تمضيتهم لهذه العطلة. الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس أفادنا في اتصال هاتفي أنّ عيد الإضحى يعتبر فرصة للقاء أبنائه وأحفاده وعائلته خاصة وأنّ وقته في الأيام العادية مخصص للحياة السياسية. وعن أضحية العيد، أكّد السبسي أنّه لن يضحّي هذه السنة تضامنا مع الأشخاص الذين لا يملكون حتى ثمن شراء قليل من اللحوم، قائلا : "هذه السنة موش باهية ولن أذبح أضحية". أمّا محمد عبو الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، فقد اختار أن يبتعد عن الساحة الإعلامية ولو ليوم، حيث قال لنا بأنّه سيكون موجودا في المقهى السياسي بجربة ثاني أيام العيد على الساعة الخامسة مساء. هذا وقد اعتذر عبّو عن عدم مدّنا بتصريح لا لرفضه ذلك وإنّما رغبة منه بأن يترك منتفسا للمواطن. ومن جهته، قال الطاهر هميلة لل "الصباح نيوز" أنّ عيد الإضحى مناسبة للمّ الشمل. وأضاف أنّه صباح اليوم الأوّل من العيد يؤدّي صلاة العيد في المسجد ثمّ يذهب للمقبرة للترحّم على أهله. وعن مشاركته في ذبح أضحية العيد، قال هميلة بأنّه يأخذ الأضحية للمسلخ البلدي أين يذبحها تحت إشراف طبيب بيطري ويقسمها على أربعة أجزاء ثمّ يعود بها إلى المنزل، مبيّنا أنّه عند عودته يقوم بقطع اللحم بنفسه أمام مرأى أبنائه وأحفاده وعلى أنغام الراديو. كما قال بأنّ زوجته هي التي تقوم بغسل "الدوارة" في حين يقوم البنات بشيّ اللحم. وحول زيارته لعائلته، أبرز الهميلي أنّه يذهب مساء يوم العيد لزيارة عائلته، في حين يبقى خلال اليوم الثاني في المنزل حيث يزوره الأقارب والأصدقاء للمعايدة. وبالنسبة لشكري بلعيد زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين فقال لل "الصباح نيوز" أنّه وكما اعتاد كلّ سنة يقضّي عيد الإضحى في منزل والده أين تذبح الأضحية. وأضاف أنّه في هذا اليوم تجتمع عائلته في منزل والده، حيث تقوم زوجته وإخوته بتنظيف "الدوّارة" في حين أنّه يشرف على شيّ اللحم على "الكانون" برفقة الأطفال. وقال بلعيد أنّ عائلتهم يوم العيد تفرتش أرضا وتجتمع على المائدة لتناول الطعام. وبالنسبة للمعايدات، فبيّن أنّه يعايد جميع رفاقه وزملائه السياسيين بأطيافهم المختلفة. ودعا بلعيد الجميع إلى أن يتذكّروا العائلات المحرومة والمظلومة بمناسبة عيد الإضحى المبارك وإدخال البهجة عليهم.