توقع ريتشارد ارميتاج وكيل وزارة الخارجية الامريكية تصعيدا كبيرا من جانب المقاومة العراقية مع اقتراب الانتخابات في الولاياتالمتحدةالامريكية والعراق المقررة على التوالي في نوفمبر وجانفي المقبلين. وبالنسبة الى ارميتاج الذي اشار الى هذا التصعيد في مقابلة نشرتها امس صحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن المقاومة العراقية ستحاول من خلال تكثيف عملياتها التأثير الى حد كبير في الانتخابات الرئاسية الامريكية مثلما حدث بالنسبة الى الانتخابات في اسبانيا حين ساهمت تفجيرات 11 مارس في مدريد في الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق «خوزي ماري ازنار». وفي ما يخص الانتخابات العراقية المفترض اجراؤها موفى جانفي المقبل، رأى المسؤول الامريكي ان المقاومة ستعمل (عبر التصعيد الكبير المنتظر) على منع وقوعها. وقال ارميتاج ايضا ان واشنطن لا تزال مقتنعة بامكانية اجراء الانتخابات في العراق بعد زيارة اياد علاوي حديثا الى الولاياتالمتحدة لكن مساعد وزير الخارجية الامريكي لم يكن واثقا من ان الانتخابات في العراق ستنظم في الموعد المحدد وهو ما يكرس حالة الارباك في الادارة الامريكية التي تدلي بتصريحات متضاربة حول حظوظ تنظيم انتخابات شاملة وشفافة في العراق.