الفنان حسن العريبي، من مواليد مدينة طرابلس الليبية سنة 1933... كان شغوفا ومولعا بالموسيقى والغناء منذ فترة نعومة أظافره... كانت بداية مسيرته الفنية رغم أن عمله الاصلي في وزارة المواصلات الليبية مع فرق الانشاد الدينية في الزوايا الصوفية وقد برز اسمه في الزاوية العيساوية ببنغازي في أربعينات القرن الماضي صحبة كل من الفنانين سالم بشون ورجب البكوش ويوسف مرسي ورجب قدور. برز حسن العريبي بشكل لافت في هذه الفرق الصوفية بما تميز به صوته من صفاء وقوة ونقاء. وكان حريصا على حفظ الموشحات والمالوف بشغف وحبّ. وفي 1957 التحق بالاذاعة الليبية عند تأسيسها مستشارا فنيا في قسمها الموسيقي، لينطلق في التأسيس والتأثيث لمسيرة إبداعية متفرّدة جعلت منه أحد رواد الأغنية في ليبيا وخير نصير لموروثها الابداعي الطربي الأصيل. كسب حسين العريبي الرهان كمستشار فني في الاذاعة الليبية من خلال المساهمة والعمل على اكتشاف المواهب الفنية الشابة في تلك الفترة ومساعدتها على النجاح لإثراء للمدونة الغنائية الليبية وكان محمد صدقي من أبرز المواهب الفنية الشابة التي التقاها حسن العريبي في الاذاعة الليبية فبادر بتقديم أول لحن له لهذا الصوت الشاب بعنوان «كيف نوصفك للناس».