عبرت الفنانة غزوة ابراهيم عن استيائها الشديد مما أسمته تواصل سياسة التهميش في الأوساط الفنية في بلادنا من جميع الجهات، خاصة منها ما تعلق بالقطاع الموسيقي. واعتبرت ذلك من العوامل التي ساهمت في تأزيم وضع الأغنية التونسية بالأساس. مما عطل عجلة الانتاج من ناحية وحال دون بروز عديد المواهب والطاقات الفنية من ناحية أخرى حسب رأيها. وأكدت محدثتنا أن الوضع ازداد ترديا خلال السنتين الأخيرتين في ظل صمت الجميع. في المقابل أفادت أنها عاقدة العزم على تضليل العقبات التي حالت دون وصولها إلى تحقيق النجاح الذي لطالما طمحت إليه منذ سنوات وذلك بالبحث عن كل امكانات العمل والبروز بقبول الفرص التي تعرض عليها في ذات الإطار. وبيّنت في ذات السياق قائلة:" من حسن حظي أني أتقن كل الأنماط الموسيقية. وتجربتي زاخرة بالمشاركات والأعمال المتميزة باعتبار أني مطربة ومنشدة في نفس الآن، إذ كانت بدايتي بآداء الأغاني الطربية لكبار الفنانين في تونس والوطن العربي على غرار علية وفايزة أحمد وغيرها من الأغاني الشرقية الخالدة." وأضافت:" شاءت الصدف أن أخوض بعد ذلك تجربة الإنشاد الصوفي ولكني لم أقتصر في مسيرتي، التي تجاوزت عشر سنوات، على لون محدد والدليل أني شاركت في عدة عروض موسيقية كالوتري والصوفي وسبق أن شاركت في عرض الحضرة مع سمير العقربي وتحصلت على الجائزة الاولى والكبرى في مهرجان الموسيقى التونسية سنة 2008 بقصيد "لا أنام" من كلمات الشاعر منصف المزغني وألحان محمد فوزي ابن الفنانة الراحلة علية". فضلا عن أغان أخرى ليبية وتونسية أصدرتها في ألبوم إضافة إلى ألبوم آخر بعنوان"همس من السماء" الذي تضمن عشرة أغاني تونسية خمسة منها دينية ادعية وانشاد والبقية موشحات. من جهة أخرى أكدت غزوة بن ابراهيم أنها لم تجد الدعم والتشجيع اللازمين لتواصل العمل والانتاج على النحو الذي كانت تطمح له وترغب فيه باستثناء بعض المحاولات والفردية وأرجعت الفضل فيها إلى المنتج ناصر بن بوبكر. إذ تقول في ذات السياق:" أعترف أني واجهت صعوبات كبيرة خلال مسيرتي التي لم تتجاوز العقد بسبب غياب الدعم وعزوف شركات الانتاج على دعم المواهب الشابة لكنني في المقابل وجدت مساعدة كبيرة من هذا الرجل الذي يدعم الفن والفنانين. فبفضله تسنى لي انتاج عدد من الأعمال الخاصة بي خلال السنوات الأخيرة". أغاني خليجية وليبية كما عبرت غزوة بن ابراهيم عن اصرارها الكبير على مواصلة التجربة وإدراك المكانة التي تستحقها في الساحة الفنية محليا وإقليميا خاصة أن الجميع يشهد لها بقدراتها الصوتية والفنية المتميزة. وأكدت في ذات الإطار أنها بعد أن عرفت في بداية مسيرتها بآدائها المتميز للون الصوفي خاصة الاغاني الشرقيةوالتونسية ذات الطابع الطربي، فإنها تفضل التوجه إلى الأنماط الأخرى التي تبرز فيها قدراتها خاصة أنها قررت عدم الاكتفاء بلون معين. ولكنها في المقابل اعتبرت ما اكتسبته من خاصيات فنية وتقنية في اللون الصوفي من العوامل التي مكنتها من النجاح فيه من ناحية وجعل أهل الميدان يحسبونها على هذا النمط الموسيقي دون سواه. كما أفادت أنها منذ بداية السنة الجارية أنجزت أغنية خليجية "المحبة دروس" وهي من كلمات الشاعر اليمني محمد الدفيني ولحنها السعودي ابراهيم دخيل. وأنا بصدد التحضير لانجاز مجموعة أخرى من الأعمال الجديدة. وهي في انتظار تعزيز التجربة بالتحضير لمجموعة من الأغاني الخليجية وأخرى ليبية. وأكدت أنها تستعد لإصدار كل مجموعة في ألبوم خاص لأنها عاقدة العزم على العودة بقوة. خاصة أنها تنوي دخول المهرجانات من بابها الواسع وذلك بإعداد رصيد خاص نوعي ومن مختلف الأنماط الموسيقية التونسية والعربية.