مكتب سليانة «الشروق»: يعتبر «الكاليس» والذي يتكون عادة من عربة وحصان، احد وسائل النقل المتعارف عليها قديما والتي يمتلكها عادة مشايخ العشيرة زمن الاستعمار الفرنسي وما بعده، في حين يمتلك عامة الناس الاحمرة أو البغال لقضاء شؤونهم اليومية. وبما أن «الكاليس» أصبح في الوقت الراهن من الأشياء التي دخلت في صفحات ما هو متوارث وتقليدي، بالنسبة لجيل اليوم، الذي يجهل شكله وحتى تسميته، ارتأى الشاب حمزة الصامتي أصيل مدينة سليانة رفقة شقيقه محمد الصامتي، ضرورة احياء هذا الموروث من جديد والاسترزاق منه كمهنة يمتهنها في الفترة الصيفية خاصة، من ذلك اهتدى الى شراء حصان، وبعدها هندس لشكل العربة والتي لا تختلف كثيرا عن العربات المتعارف عليها قديما، حتى تستجيب لطلبات حرفائه من فئة الأطفال خاصة لاكتشاف هذا النوع الجديد من وسيلة النقل .الشاب حمزة يعمل كشريك مع شقيقه محمد، يقول في هذا الصدد ان فكرة إنشاء «الكاليس» أتت من خلال تواجده يمدينة سوسة وما تعرف به هذه المدينة من كثرة لمثل هذه العربات والتي تستهوي السياح كما العائلات، لذلك لم أتردد لحظة في خوض هذه التجربة خاصة وان ولاية سليانة بأكملها تفتقر لمثل هذه النوعية من العربات البدائية. «الكاليس» جاب بعض المهرجانات في إطار الاستعراض، كما كانت له فرصة لاستعماله لفئة الأطفال والبعض من العائلات، كما تم استعماله كعربة تقليدية لعروسين.ليختم قوله بأنه بالرغم من استعماله كمورد رزق، إلا انه قام بتسويق ارث قديم كان في طي النسيان من خلال تجديد وتطوير العربة.