عرفت حفلات الزفاف التي لم تغب ليلة عن جهة السرس تمسكا بالعادات والتقاليد المتعارف عليها في أفراح الزفاف ، ورغم سعي البعض إلى إدخال بعض مظاهر العرس العصري إلا أنهم لم يفلتوا من الوقوع في قبضة التقليد ، وحتى أولئك الذين يتعمدون تبسيط زواجهم والقيام بعقد قران عائلي إلا أنهم لم يفلتوا أيضا من إشهار الزفاف واستحضار فرقة للفنون الشعبية تضفي المزيد من الفرحة والرونق على الحفل . ففرق الفنون الشعبية مثل «أولاد علي» و»الزعالنية» و»طبالة أولاد عيار وعين العوافي» و»سدوسو»... لم تغب عن حفلات الزفاف بالجهة وخارجها ، لا بل إنها تتسابق من أجل الفوز بعربون من أهل العروسين لمرافقتهما في حفل زفاف ابنيهما ابتداء من العقيرة وهي المرحلة التي يتوجه فيها أهل العروس إلى أهل العروسة مرفوقين بكبش وما لزمه من متطلبات إعداد الطعام للمدعوين، وعادة ما يكون يوم العقيرة هو نفسه يوم «عقد القران» بإحضار عدل إشهاد إلى بيت العروسة لتتصاعد الزغاريد ودق الطبول خاصة أثناء إمضاء العروسين واتفاقهما على مختلف الشروط التي وقع التحاور فيها مسبقا . ومن بعدها تختار العروسة إقامة حفل وطيتها بنفس الفرقة الشعبية أو فرقة شعبية أخرى حتى تضفي مزيدا من التنوع على مراحل الزفاف، أما العروس فإنه عادة ما يتقيد بنفس الفرقة إلى آخر مرحلة من زفافه حسب اتفاق مسبق يقوم على توفير يد المساعدة والمساهمة في تنظيم المدعوين خاصة من الشباب وتهدئة الأجواء من أجل تحقيق نجاح الحفل.