تونس (الشروق) انطلقت امس السبت في مدينة المهدية فعاليات الدورة الاولى لمهرجان البحر الابيض المتوسط للمسرح الذي ينظم بالتعاون بين المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالمهدية والمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان بمشاركة ودعم المندوبيات الجهوية للثقافة بولايات المهدية وسوسة والمنستير والقيروان وتتوزع فعاليات المهرجان بين المنستير وسوسة والقيروان ورجيش والمهدية وكان الافتتاح مساء امس بعملين الاول من ايطاليا بعنوان «اتنا» والثاني «جويف» للمركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالقيروان اخراج حمادي الوهايبي. والى جانب عرضي الافتتاح يتضمن البرنامج عروضا من لبنان " تفل قهوة " و" ساموت في المنفى " من فلسطين منودراما لغنام غنام ومن مصر " دراما الشّحّاذين " ومن المغرب " بريكولا " ومن ليبيا " صور في الذاكرة " ومن صربيا " كاركونزولي 99 "ومن فرنسا « فراشة .» وفي البرنامج ايضا ندوة فكرية حول المسرح في بلدان المتوسط بمشاركة محمود الماجري وهشام زين الدين من لبنان وعبير فوزي وزكي عبدالعزيز من مصر وسعيد بوعبدالله من الجزائر وMarina Dimitrijevic من صربيا وورشة في فن الممثل تأطير معز الغديري وورشة في الانارة تاطير سليم الصنهاجي. هذه الدورة التأسيسية حسب برنامجها الذي انطلق امس تجعلنا نامل في ولادة مهرجان كبير للمسرح في خاتمة موسم المهرجانات التي تعادي المسرح ولم يعد يحظى فيها باي قيمة ولا اعتبار باستثناء بعض المبادرات التي يقف وراءها عادة بعض المؤمنين بالمسرح مثل زمن تولي حمادي المزي ادارة مهرجان حلق الوادي وكذلك المرحوم احمد عامر او مهرجان الحمامات زمن ادارة لسعد بن عبدالله الذي كانت بصماته واضحة في الدورة الماضية لمهرجان قرطاج الدولي اذ تصالح مهرجان قرطاج مع المسرح ببرمجة عشرة عروض مسرحية من تونسوفرنسا كما لا ننسى ادارة رؤوف بن عمر لمهرجان قرطاج . ولكن هذا المهرجان لن ينجح ولن يستمر مالم تكن له ادارة واضحة وتمويلات كافية ودقيقة حتى لا يكون مجرد مغامرة ستتوقف بانتهاء حماس الذين يقفون وراءها وخاصة مديري مركزي الفنون الدرامية والركحية بالقيروان والمهدية حمادي الوهايبي وحسام الغريبي .