كشفت وسائل إعلام صهيونية، النقاب عن خطة أمريكية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، حيث من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس دونالد ترومب، عن تفاصيل وحيثيات الخطة مطلع الشهر المقبل. واشنطن تقلّص مساعداتها المالية للفلسطينيين القدسالمحتلة (وكالات) وحسب شركة الأخبار "الإسرائيلية" (القناة الثانية سابقا)، من المتوقع أن تعلن الإدارة الأمريكية قريبا عن وقف الميزانية والدعم الأمريكي لوكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في الضفة الغربيةالمحتلة ومطالبة كيان إسرائيل بالتضييق على الوكالة. كما سيتم منع تحويل الميزانيات للوكالة من دول أخرى، فيما تتطلع واشنطن للاعتراف فقط بحوالي عشرة في المئة من عدد اللاجئين المعترف بهم حاليا. وتمهد هذه الإجراءات إلى إعلان إدارة ترامب رسميا عن سياسة جديدة تهدف إلى تصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ومن المتوقع أن تتضمن الخطة الجديدة عددا من التدابير التي تستهدف في المقام الأول وكالة الأونروا. وأفادت شركة الأخبار الإسرائيلية، بأنه من المتوقع أن يتم الكشف عن تفاصيل الخطة الجديدة في مطلع شهر سبتمبر المقبل، عندها ستنشر الإدارة الأمريكية سياستها تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين. وتتضمن الخطة الأمريكية عدة خطوات، ستكون أولها نشر تقرير حول عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث يزعم الأمريكيون أن عددهم يبلغ نصف مليون، مقارنة بأكثر من خمسة ملايين وفقا للاعتراف الدولي ووكالة الأونروا. أما المرحلة الثانية للخطة، ستكون عبر إعلان إدارة ترومب سحب الاعتراف بوكالة الأونروا ورفض تعريف اللاجئ المتبع بالوكالة، وهو بنقل مكانة اللاجئ عبر التوارث بين الأجيال، حيث ستكتفي واشنطن الاعتراف بالوكالة على أنها مفوضية تعنى بشؤون اللاجئين بشكل عام، وسيعقب ذلك وقف الميزانيات وتمويل فعاليات وأنشطة الأونروا في الضفة الغربية. كما يتوقع من الأمريكيين أن يطلبوا من كيان إسرائيل إعادة النظر في التفويض الذي تمنحه لوكالة الأونروا للعمل والنشاط في الضفة الغربية، وذلك من أجل ضمان عدم تمكين الدول العربية من تحويل الميزانيات إلى الوكالة بدلا من الإدارة الأمريكية. وأوضحت شركة الأخبار أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر هذه الخطة خطوة تاريخية أخرى من قبل الرئيس ترومب وطاقمه، الذين يستمرون في الاعتراف بالحقائق والوقائع على الأرض، حسب تعبيرهم، خاصة بعد إزالة قضية القدس من طاولة "المفاوضات" ونقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة، ويقومون فعليا بشطب حق العودة، وهو الذي يعتبره كيان إسرائيل "العقبة الرئيسية في أي مفاوضات"، فيما تتبنى واشنطن كافة المواقف الإسرائيلية. ومن جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد ابو هولي ان قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر الصراع العرابي– الاسرائيلي في المنطقة، وان حلها يكمن فقط من خلال تطبيق قرارات الأممالمتحدة وفي المقدمة منها القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.واستنكر د. ابو هولي في بيان صحفي صادر عنه أمس، ما نقلته القناة العبرية الثانية عن خطة أمريكية لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، ستعلن عن تفاصيلها الادارة الامريكية مطلع الشهر المقبل. رأي خبير المحلل السياسي حسان مصطفى الشامي تقود الإدارة الأمريكية، وبدعم من الرئيس (ترومب)، مخططاً خبيثاً وخطيراً يستهدف تصفية وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، والالتفاف على حق العودة الثابت؛ بهدف شطبه من مواثيق وقرارات الأممالمتحدة.