يحتل شاطئ «البنقالو» مكانة خاصة لدى هواة السباحة والراحة من أبناء قابس ضمن سلسلة شواطئ المدينة الممتدة على طول عشرة كيلومترات من شط الكازينوشمالا الى شط الحمروني جنوبا وشاطئ البنقالولا يبعد سوى أربعة كيلومترات عن وسط المدينة وهوما جعله قبلة أغلبية متساكني المدينة والأحواز القريبة. بحر البنقالويشهد ذروة الاكتظاظ في فترة ما بعد الظهر الى الغروب. الطريق نحوالبنقالواصبح معبدا والمسافة المقطوعة من وسط المدينة لا تتجاوز أربعة كيلومترات هذا الموسم شهد الشريط الساحلي أشغال كبرى لتنظيف رمال الشاطئ وازالة كل أنواع القاذورات كما أن السلطة وفرت نقاط محددة للحماية المدنية وأعوان النجدة وتكثف التواجد الأمني وهوعامل مطمئن يبعث راحة البال ويشجع المواطنين على البقاء ليلا نهارا . «الكازما» ونادي جاماييكا مواقع التنشيط على بحر البنقالوتتوزع بين «الكازما»وهي بناية علئ الشاطئ من آثار الحرب العالمية الثانية لازالت صامدة طيلة عقود مضت أمام أمواج البحر العاتية ونادي جاماييكا وهوفضاء جديد بعثته مجموعة من الشباب وجعلت منه مكان استراحة وترفيه يضمن التنشيط اليومي للمصطافين، ملاك احدى الفتيات تقول: «بحر البنقالو أعشقه هنا أحس بالاطمئنان والراحة وأتمتع بالسباحة واللقاء مع الأصدقاء فقط إنما أدعو العائلات الموجودة الى المحافظة على نظافة المحيط»، أما ثريا فتقول: «ان بحر قابس يبقى أحسن مكان للسباحة رغم تأثيرات التلوث الصناعي والكيميائي وأنا أدعو المؤسسات الملوثة الى التكفير عما تسببت فيه والتعويض لنا بتحمل مسؤوليتها المجتمعية من خلال التكفل بكل متطلبات التنظيف والعناية بالشاطئ وهو أقل واجباتها نحوأهالي قابس». رمزي أحد أفراد المجموعة الباعثة لنادي جاماييكا يقول اننا هنا قد وفرنا أجواء عالمية للمصطافين لقد قدمنا كل خدماتنا الراقية وتكفلنا باستقطاب المنشطين وخلق مناخ شبابي مريح يشجع المصطافين على البقاء، «ايفا» احدى السائحات فرنسية الجنسية قالت انها وجدت بحرا جميلا وأجواء تنشيطية رائعة وترحيبا ولطفا لدى المتواجدين هنا. فتحي ثابت الذي وجدنا بالمكان يراقب أطفاله عن بعد وهم يسبحون أكد حرصه على المجيء دوما في الفترة الصباحية طلبا للهدوء وهربا من زحمة المساء. هنا وعلى طول الشاطئ تتوفر كل ضروريات الاصطياف والراحة من نقاط للتزود بالحاجيات من مشروبات وأكلة خفيفة كما تزدهر مهنة بيع « اليشي « وهو نوع خفيف حلومن الفطائر. أيمن عبر عن شعوره بالراحة والمتعة وقد تعود على التبحيرة يوميا في محيط هذا الفضاء الجديد مكانه المفضل للترفيه عن النفس.