السرس (الشروق) مع تهاطل كميات هامة من الأمطار في المدة الأخيرة، اكتظت شوارع مدينة السرس بشاحنات بيع الهندي، بما عدل أسعار الغلال بعد أن عرفت شططا كبيرا وعجز الحريف على اقتنائها . الحبيب بن دعاس (تاجر خضر) بين أنه انقطع على بيع الغلال وانتصب لبيع الهندي لما يشهده من إقبال للحرفاء في المدة الأخيرة والعزوف على اقتناء الغلال . مشكلة السوق البلدي وما ضاعف من تراجع تجارته هي الوضعية المتردية للانتصاب في السوق البلدي. فبعد أن اكترى فيه محلا لبيع الخضر والغلال عاد الانتصاب الفوضوي خارجه والمحسوبية في إسناد المحلات داخل السوق والفوضى المتمثلة في أن تاجر الجملة يبيع بالتفصيل، كما أن الموتى لهم محلات تجارية في السوق البلدي. وهي كلها من الصعوبات التي جعلته يغادر محله داخل السوق بحثا على لقمة عيش أخرى عله يجدها في بيع الهندي مشتكيا من المعاناة في جلبه من أماكن بعيدة بعد رحلة طويلة في أرياف القصرين وسيدي بوزيد ليعود إلى جهة السرس ويبحث على مكان ينتصب فيه ليروج سلعته ويحصل قوت عائلته. وقد طالب المجلس البلدي بالتصدي الكلي للانتصاب الفوضوي وحل المشاغل التي يعاني منها التجار في السوق البلدي بعد أن كسدت تجارتهم وارتفع حجم تداينهم لتاجر الجملة جراء صعوبة الترويج وعزوف الحريف عن السوق البلدي، كما طالب بالتصدي المحكم للمحسوبية وتنظيم السوق حتى تتم الاستجابة للأداءات البلدية الموظفة على التجار داخل السوق .