استأنف فريق باب سويقة عشيّة أمس تحضيراته استعدادا لقمّة الاحد أمام الاتحاد الاسكندري في اياب الدور السادس عشر للبطولة العربية انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا. الفريق لم يركن الى الراحة بعد عودته من بوتسوانا بحكم الالتزامات المنتظرة وقد حدد الاطار الفني برنامج التحضيرات بمعدل حصة تمارين يومية (الخميس والجمعة في الحديقة "ب" وحصة تمارين يوم السبت بملعب رادس). وفد الترجي وصل الى تونس مساء الاربعاء على الساعة الخامسة بعد رحلة مرهقة استغرقت 15 ساعة مع توقف الطائرة العسكرية التي اقلت الوفد بعاصمة التشاد "نجامينا" للتزود بالوقود. برنامج خاص عند تحول الفريق الى بوتسوانا واصل اللاعبون الذين لم يشاركوا في الرحلة تدريباتهم بمركب النادي بصفة يومية تحت اشراف المعد البدني ايمن المثلوثي وهم يوسف البلايلي وحسين الربيع وبلال الماجري ومحمد علي بن رمضان. في المقابل خضع الشعلالي والمباركي الى برنامج تأهيلي خاص تحت اشراف الطاقم الطبي لمساعدتهما على التخلص من الاصابة ، وتجدر الاشارة الى ان هذا الثنائي سيمثل ابرز غيابات الترجي في لقاء الاحد امام ممثل الكرة المصرية. اما المنتدب الجديد وائل بالعربي فهو يخضع منذ ايام الى حصص تمارين اضافية حتى يستعيد مؤهلاته البدنية ليكون انضمامه للمجموعة في الايام القادمة. اعادة توزيع الاوراق رغم الفشل على مستوى التنشيط الهجومي امام تاونشيب البوتسواني وظهور عديد النقائص، الا ان اللقاء ترك انطباعات ايجابية وبرز فيه اكثر من لاعب على مستوى الفنيات الفردية وهو ما "يحرج" المدرب خالد بن يحيى حيث تبين ان بنك البدلاء يعجّ بالحلول. ابرز مستفيد من اللقاء هو المسكيني الذي ابدع في مركزه الاصلي في وسط الميدان وكذلك الظهير الايسر ايمن بن محمد. بن يحيى سيجد نفسه امام تحدّ كبير قد يفرض عليه اعادة توزيع الأوراق وتغيير استراتيجيته التي ترتكز اساسا على أصحاب الخبرة ومن ثمة عدم المجازفة وتجنب ترك كوليبالي او كوم على البنك. الجويني بدوره كان ضحية اختيارات بن يحيى فهو مهاجم رأس حربة ولا يمكنه ان ينجح في الرواق لأنه غير قادر على تعويض البلايلي او البدري وكان من الممكن ان يكون الجويني الحل المناسب خاصة في ظل تواضع مردود الخنيسي الذي فقد نجاعته منذ الموسم الفارط ولم يقدر على التسجيل في المسابقات الافريقية. بن يحيى سيكون مجبرا على منح الفرصة مجددا لبلال الماجري في الهجوم بما ان الخنيسي لم يوفق في كل اللقاءات التي خاضها منذ عودته من روسيا والهدف الوحيد الذي سجله مع الترجي خلال هذا الموسم كان امام اتحاد تطاوين وجاء بعد اهداره لاكثر من فرصة وهو ما اثار غضب مدربه في ذلك اللقاء. الخنيسي استنفد كل الفرص وبالتالي لا يمكن ان تستمر "حصانته" على حساب مصلحة النادي. وصول المنافس وصلت بعثة الفريق المنافس للترجي الرياضي، الاتحاد الاسكندري بعد ظهر يوم أمس الى مطار تونسقرطاج وقد ردّ مسؤولو الترجي الجميل بأحسن منه من خلال تواجد مبعوث من فريق باب سويقة بالمطار لتسهيل كل الاجراءات القمرقية وتمكين الضيوف من الالتحاق بمقر اقامتهم في اسرع وقت. وكانت بعثة الترجي وجماهيره قد لاقت كل الترحاب واستقبالا بالورود قبل لقاء الذهاب عند الوصول الى الاسكندرية.