تونس الشروق: شهادات صادمة لمبلغين عن الفساد فقدوا عملهم وتمت هرسلتهم و الزج بهم داخل السجون وملفات اخرى كشفت عنها المنظمة التونسية للتنمية صباح امس في ندوة صحفية بالعاصمة . فاطمة محمود هي مواطنة من ولاية قفصة كانت تعمل معينة منزلية لدى مسؤول أمني بقفصة تقول في شهادتها انها كانت تعمل كمنظفة وراعية للاطفال لمايفوق 20 سنة بالإقليم وبينما كانت بصدد تنظيف منزل مؤجّرها سقطت حقيبة أمامها من اعلى خزانة مليئة بالمال وتفطنت الى ذلك سيدة المنزل فغضبت منها كثيرا ونقلت الحقيبة الى غرفة اخرى كما لاحظت محدثتنا تواجد بضائع مختلفة ، مكيفات ، عجلات سيارة ، مبيدات ،،،الخ ولايتجاوز بقاؤها في المنزل اليومين واضافت انها منذ ان عرفت تلك المعطيات غيرت سيدة المنزل من معاملتها لها وفي راس السنة الميلادية بينما كانت عائدة الى منزلها اتصلت بها صاحبة البيت وطلبت منها ان تعود لان هناك هدية في انتظارها لكن عندما عادت اتهمها مدير الإقليم بالسرقة فتوجهت الى مقر المنظمة لتبلغ عن الفساد بعد ان توجهت الى هيئة مكافحة الفساد لكن ماراعها الا وقد فقدت عملها واصبحت ملاحقة أمنيا . وفي اطار محاربة الفساد بجميع أنواعه فتح رئيس الفرع الجهوي بقفصة رؤوف خلف الله ملف فساد كبيرا وفقا لرئيس المنظمة متعلقا بالمسؤول الامني بقفصة بناء على طلب المبلغة التي احتمت بالمنظمة بعدما تعرضت له من تهم كيدية وتنكيل وكشفت له كل التفاصيل ليتم نشرها في فيديو على الصفحات الرسمية للمنظمة فتقدم المسؤول الامني بشكاية ضد رئيس الفرع تحرك على اثرها وكيل الجمهورية وقام باستدعائه ولكن وفقا لرئيس المنظمة الشاكي هو الباحث ورغم طلب محامي المنوب سحب الشكاية الى جهة محايدة طبقا للقانون رفض وكيل الجمهورية ذلك. وعموما هذا بعض من ملفات الفساد التي وردت على مكتب المنظمة واصحابها أصبحوا ضحايا للتبليغ عن الفساد الذي نادت به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ولكن دون التفكير في ضمانات للمبلغين لذا يلجأ الكثيرون الى لزوم الصمت خوفا على مصادر رزقهم وخشية من دخول السجن الشيء الذي يدفعنا الى التساؤل من يحمي المبلغين؟