دخلت تحضيرات المنتخب مرحلة مُهمّة خاصّة في ظلّ التحاق جلّ «الكوارجية» بالتمارين واقتراب موعد السّفر إلى مَملكة سوازيلاند تمهيدا لمواجهة فريق المكان يوم 9 سبتمبر في نطاق الجولة الثانية من التصفيات المُؤهلة ل»كان» 2019 التي من المفروض أن تَحتضنها الكامرون ما لم تَتغيّر المُعطيات بالنظر إلى تشكيك رئيس «الكاف» أحمد أحمد في قدرة موطن سَلفه «حياتو» على استضافة النهائيات. لاعبو المنتخب توافدوا تِباعا على معسكر «النّسور» ومن المنتظر أن يكتمل النّصاب بعد وصول الرباعي المُتكوّن من وهبي الخزري وصيام بن يوسف وعصام الجبالي ولاري العزوني وقد أوضحت الجامعة أن تخلّفهم عن المجموعة يعود إلى التأخير الحاصل في الرحلات الجوية. في انتظار الايضاحات بعد أن عوّض فوزي البنزرتي «الكابتن» أيمن المثلوثي بالحارس الصاعد لبن قردان غيث اليفرني شهدت قائمة المنتخب تحويرا جديدا يتثمّل في دعوة «نجم» النادي البنزرتي زياد العونلي مُقابل التخلي عن «مُحترفنا» في نادي «هيلاس فيرونا» الايطالي وهو كريم العريبي. المعلومات القادمة من محيط الفريق الوطني تؤكد أن العريبي أعلم الإطار الفني بقيادة البنزرتي بأنّ «ظروفا قاهرة» تَمنعه من الوصول إلى تونس إلاّ يوم غد: أي قبل 24 ساعة فحسب من الاقلاع نحو سوازيلاند. وبناء عليه فقد تقرّر سحبه من القائمة واستبداله بالعونلي. وقد يتقبّل البعض هذا النبأ بطريقة عادية في الوقت الذي قد يَفتح فيه البعض الآخر باب التأويلات والتخمينات خاصّة أن العريبي كان قد عاش صَدمة نفسية حادّة بفعل «إقصائه» من الكأس العالمية في روسيا ولم يهضم كريم «حادثة» ابعاده من المنتخب وهو ما دفع المدرب الجديد فوزي البنزرتي إلى تكليف مساعده مراد العقبي بالتحوّل إلى إيطاليا للرفع من معنوياته ومُطالبته بطي صفحة المُونديال ومعلول والتفكير في المُستقبل. غياب العريبي قد يكون عَاديا وقد يكون «مقصودا» خاصّة إذا عرفنا أن جمعيته التي تنشط في الدرجة الثانية خاضت مُنافسات الجولة الأولى من سباق البطولة يوم 26 أوت وكان من المُقرّر إجراء اللقاء الثاني يوم السّبت الفارط غير أنه وقع تأجيله ما يعني أن التعلّل بإلتزاماته مع ناديه سيكون من الحُجج الضَعيفة. وهذه قراءة أولية في انتظار الايضاحات من المَعني بالأمر.. و»الغائب حجّته معه». تغيير في توقيت التمارين أدخل الإطار الفني للمنتخب تحويرا طَفيفا على توقيت التمارين حيث تقرّر تأخير حصّة اليوم في المنزه بساعة واحدة. وبناء عليه فإنّها ستنطلق في حدود الخامسة بعد الزّوال على أن يقع فسح المجال لوسائل الإعلام لإلتقاط الصّور والحصول على التصريحات من اللاعبين والمُدربين قبل 30 دقيقة من النزول إلى الميدان. رحلة خاصّة من المنتظر أن يسافر المنتخب إلى سوازيلاند يوم الخميس وذلك عبر رحلة جويّة خاصّة وهو ما من شأنه أن يساعد عناصرنا الدولية على تَفادي الإرهاق. ومن المعلوم أن المسافة بين تونس والمملكة السوازيلاندية المُتاخمة للموزمبيق وجنوب افريقيا تُقدّر بأكثر من 11 ألف كلم: أي ما يُعادل 157 ساعة عبر السيّارة. وسيدور اللّقاء كما هو معروف في العاصمة «مبابان» بإدارة الحكم الأثيوبي «باملاك تيسيما» بداية من الثالثة بعد الزوال بالتوقيت المحلي (أي الساعة 14 بتوقيت تونس).