كشف الصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوورد في أحدث كتبه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترومب أمر وزير الدفاع جيمس ماتيس بالقضاء على بشار الأسد، لكن الأخير لم يمتثل للأمر. واشنطن (وكالات) الأسد: التهديد والعقوبات ودعم الإرهاب سمات أساسية للدور الأمريكي ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، على موقعها الإلكتروني امس، مقتطفات من كتاب ودوورد الجديد المعنون «الخوف. ترومب في البيت الأبيض» والذي سيكون متاحا للبيع في الولاياتالمتحدة يوم 11 سبتمبر الجاري. وأوضح ودوورد مفجر فضيحة «ووترغيت» في مطلع السبعينيات أن مطالبة ترومب للبنتاغون بقتل الأسد جاءت عقب اتهام المعارضة السورية حكومة بشار الأسد بشن هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون بريف إدلب يوم 4 أفريل 2017. واتخذت الولاياتالمتحدة هذه التهم ذريعة لقصف مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص في ال7 من الشهر نفسه. وقال الصحفي الأمريكي إن ترومب إثر وصوله الأنباء عن الهجوم الكيميائي المزعوم في خان شيخون، اتصل بماتيس وطالبه في البدء ومستخدما «عبارات غير لائقة» بالقضاء على الأسد، إذ قال: «دعونا نقتله! دعونا نتصرف! دعونا نقتل الكثير منهم!» وماتيس رغم تأكيده لترومب خلال الاتصال أنه سيعالج المسألة على الفور، قال لمساعده بعد إنهائه المكالمة: «لن نفعل أي شيء من هذا القبيل. سنتصرف بطريقة أكثر توازنا». وخلال المشاورات بين الهيئات الحكومية الأمريكية التي أعقبت المكالمة بين ترومب وماتيس، تم إعداد سيناريوهات تنفيذ عملية عسكرية محدودة ضد سوريا، وافق عليها ترومب في نهاية المطاف. وكشف ودوورد في الكتاب أن رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، وصف ترومب ذات مرة في حديث مع زملائه في الإدارة بأنه «أحمق فقد وعيه»، وقال: «إنه أحمق، ولا جدوى من محاولات إقناعه بأي شيء، لقد جن جنونه، إننا في مدينة الجنون! لا أعرف لماذا ما زلنا هنا، إنها أسوأ وظيفة قمت بها في حياتي». وعموما، يتمحور مضمون الكتاب الرئيسي حول الأساليب الماكرة التي يضطر أعضاء فريق ترومب للجوء إليها في محاولة منهم للسيطرة على تصرفاته العشوائية ومزاجياته لتجنيبه والبلاد الوقوع في كارثة. يذكر أن وودورد (البالغ من العمر 75 عاماً) يعد من أهم الصحافيين في الولاياتالمتحدة، لاسيما في مجال الصحافة الاستقصائية.نال مرتين جائزة بوليتزر عامي 1973 و2002 ، كما حصل على جائزة «جيرارد فورد» عام 2003، بالإضافة إلى جوائز أخرى. ومن جهته كذّب الرئيس الأمريكي دونالد ترومب، ما زعمه الصحفي الشهير بوب وودورد في كتاب «الخوف»، حول أن ترومب أمر وزير دفاعه جيمس ماتيس بالقضاء على الرئيس السوري بشار الأسد، لكن ماتيس لم ينفذ. وفي سياق آخر أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال استقباله امس السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك أن انتهاج سياسات التهديد وفرض العقوبات ودعم الإرهاب هي السمات الأساسية للدور الأمريكي في المنطقة. وشدد الأسد للسناتور الأمريكي على ضرورة تغيير واشنطن سياستها والانتقال إلى صناعة السلام عوضا عن الاستمرار في إشعال الحروب وزعزعة استقرار الدول، مشيرا إلى أن ذلك أكثر نفعا للولايات المتحدة وشعبها. أما السناتور الأمريكي فقد أكد للأسد أن السياسات التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في الشرق الأوسط، أفقدت شعوب المنطقة ثقتها بسياسة واشنطن، وتابع: «تحقيق مصالح بلادنا يتطلب منا كشعب ومسؤولين العمل على تغيير ذلك».وأعرب بلاك عن إعجابه بما رآه في سوريا خلال زيارته، لافتا إلى مظاهر عودة الحياة للكثير من المناطق التي تحررت من الإرهاب، متمنيا «عودة السلام والاستقرار ودحر الإرهاب من كل الأراضي السورية». رأي خبير المحلل السياسي جعفر الأحمر الكاتب الأمريكي المخضرم، بوب وودورد، له تاريخ من المصداقية الصحفية، حيث كشف عن أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا والمعروفة باسم "ووترغيت" والتي أطاحت بالرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، مشيرا إلى أن "ترامب" معروف عنه التخبط، كما أثبتت التسريبات الأخيرة له مع مساعديه في البيت الأبيض صحتها.