من المنتظر أن يتم خلال الايام القادمة عرض «مشروع مجلة حماية كبار السن» على مجلس الوزراء للمصادقة عليه قبل تمريره الى البرلمان التونسي، وفقا لما أكدته كاهية مدير رعاية المسنين بوزارة المرأة والأسرة والطفولة إيمان بالشيخ. وبينت إيمان بالشيخ أن المجلة هي الأولى من نوعها في العالم وهي تسعى إلى الارتقاء بمكانة كبير السن من المتلقي للمساعدة والخدمة والرعاية إلى كبير السن الفاعل والشريك والمساهم في المسيرة التنموية للبلاد وذلك من خلال استثمار كفاءاته وخبراته العالية وقدرته على الإضافة والمساهمة في الحياة العامة. ويذكر أن العمل على مجلة لكبار السن قد انطلق منذ سنة 2017 في إطار لجنة وطنية متكونة من ممثلين عن مختلف الهياكل والمؤسسات الحكومية وسائر مكونات المجتمع المدني. وتهدف هذه المجلة إلى تعزيز حقوق كبار السن وإثراء مكاسبهم وتدعيم رفاههم الاجتماعي، خاصة وأن قانون حماية المسنين الصادر في 31 أكتوبر 1994 لم يعد يستجيب إلى تطلعت كبار السن وتحديات المرحلة المستقبلية من حيث احتياجات كبار السن في حد ذاتهم والظرف الاقتصادي والاجتماعي للبلاد التونسية. وتؤكد كاهية مدير رعاية المسنين على أن الحاجة إلى مجلة من هذا النوع تبدو ملحة خاصة مع تغير ملامح كبار السن وكفاياتهم وارتفاع عدد المتقاعدين الذي شهد بدوره تطورا هاما. إضافة إلى التطور الديمغرافي الذي يشهده المجتمع التونسي حيث تبلغ نسبة كبار السن حاليا 11 بالمائة من مجموع السكان ومن المتوقع أن تبلغ 17.7 سنة 2029 . وكانت وزيرة المرأة قد أشارت إلى مشاركة تونس في دراسة عربية حول "دعم حقوق الأشخاص المسنين في الرعاية الاجتماعية والصحية" وذلك بالتنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية. واعتبرت في تصريح لها أنه يتم التوجه إلى تأمين جودة الحياة لهذه الفئة وذلك أساسا من خلال توفير خدمات ذات جودة عالية بما يضمن الاستقرار النفسي والعقلي لكبار السن إضافة إلى السلامة الصحية والبدنية.