شهدت غراسات الخوخ بولاية سيدي بوزيد تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة من حيث المساحات المغروسة وكميات الانتاج، فبعد أن كانت مساحات الخوخ البدري في موسم 2014 - 2015 في حدود 1600 هكتار وتنتج حوالي 30 ألف طنّ، لم يتبق منها حاليا سوى 660 هكتارا فقط ولا يتجاوز إنتاجها 11 الف طنّ، وفق رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد مراد مبروكي. وفي تصريح لصحفية "وات"، أرجع مبروكي هذا الانخفاض الى تهرم مساحات هامّة من غراسات الخوخ تجاوز عمرها أكثر من 20 سنة، ليتم اقتلاعها وتعويضها بغراسات شجر الزيتون باعتبار أن التوجه العام في سيدي بوزيد يميل نحو غراسة شجر الزيتون، فضلا عن صعوبات ترويج الخوخ في السنوات السابقة خاصة خلال سنوات 2017 و2018 وهو ما لم يشجع الفلاحين على تجديد الغراسات. وأكد، من جهة أخرى، أن مختلف مناطق الانتاج بولاية سيدي بوزيد تتوفر على خوخ ذو جودة عالية انطلاقا من نصف شهر أفريل، سيما وأن كلّ منتجي الخوخ في الجهة يعتمدون في ضيعاتهم على مهندسين مختصين يعملون على ضمان تأمين جودة المنتوج.