تختتم يوم غد السبت 8 سبتمبر الدورة الثامنة للملتقى الدولي للخزف الفني الذي ينظمه المركز الوطني للخزف سيدي قاسم الجليزي الذي انطلق يوم 29 اوت . تونس (الشروق) تتواصل فعاليات الدورة الثامنة للملتقى الدولي للخزف بمشاركة فنانين من عدة دول وسجلت هذه الدورة مشاركة دول افريقية لاول مرة مثل السنغال والسودان وهي خطوة انفتاح نحو افريقيا الى جانب مشاركة فنانين من دول آسيا كتايلندا وكوريا والعراق واروبا كانقلترا واسبانيا والبرتغال. وقال محمد الحشيشة مدير المركز الوطني للخزف الفني ان « هذا التعدد والانفتاح لغاية تطوير المهارات واعطاء الخزف الفني القيمة التي يستحق وسط محاولة لتهميش الخزف الذي يستوجب من الفنان الذي يقاربه معرفة بالرسم والتلوين والنحت فضلا عن الثقافة الشعبية ، وقد قام المركز الوطني للخزف الفني بسيدي قاسم الجليزي بعدة جهود في هذا المجال منذ ادارة الراحل فوزي الشتيوي». الفنانون المشاركون في هذه الدورة نظمت لهم ادارة الملتقى زيارة الى متحف باردو للاطلاع على تاريخ الخزف في تونس منذ عهوده الاولى عبر مختلف الحضارات التي تعاقبت على بلادنا وكذلك زيارة الموقع الاثري باوذنة حيث تعرف الفنانون على جانب من تاريخ تونس كما نظمت ادارة المركز زيارة لنابل عاصمة الخزف والفخار حيث تعرف الفنانون على مصانع الخزف والفخار في نابل بزيارة ميدانية ليطلعوا على الافران التقليدية وطرق اعداد الفخار وتحويله الى تحف فنية وكذلك زيارة المركز الثقافي الدولي بالحمامات باعتباره فضاء لفناني العالم ورمزا من رموز الانفتاح على الاخر. الفنان محمد الحشيشة قال ل» الشروق « عن تقييمه للدورة الثامنة « انا سعيد بتواصل هذا الملتقى الذي لم يعرف انقطاعا ولا تعثرا منذ بدايته الى اليوم وقد عملنا طيلة هذه الدورات على تنويع الاسماء والتجارب ولم نكرر الاسماء بل حاولنا قدر الامكان اعطاء الفرصة للجميع بما فيهم التونسيين فنحن لا نكرر الاسماء حتى يكون لكل فنان المجال للابداع والاحتكاك بالتجارب الاجنبية ومن يراجع كاتالوقات الدورات السابقة يقف على هذه الحقائق وما سعدنا به كذلك في هذه الدورة هو حضور السيد وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين وتفضله بالاشراف على فعاليات افتتاح الملتقى واعلانه التاريخي عن بعث ايام قرطاج لفنون الخزف وهذا مكسب للقطاع الخزفي خصوصا ولقطاع الفنون التشكيلية عموما ما كنا نحلم به .ويضيف « اليوم رهاننا على ان نطور فنون الخزف ونعد برمجة تليق بهذا القطاع وبتاريخ تونس .نشكرالسيد الوزير على مبادرته التي سيحفظها له التاريخ ونشكر الفنانين الذين ساندونا وقد كانت ايام الملتقى فرصة للعديد من الاصدقاء من غير اختصاص الخزف لزيارة المركز والتعرف على الاعمال والاجواء السائدة فشكرا لكل من زارنا ازرنا ونقول للجميع اهلا وانتظرونا فالقادم اجمل «.