بغداد (وكالات) قال امس مسؤولون أمنيون ومصادر طبية في محافظة البصرةالعراقية، جنوبالعراق، إن حصيلة أعمال العنف وصلت إلى 85 قتيلاً وجريحاً منذ عصر امس الاول الخميس، ليرتفع بذلك عدد ضحايا احتجاجات البصرة خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 200 شخص. ودخلت احتجاجات البصرة شهرها الثالث، حيث يطالب سكان المحافظة النفطية بالخدمات، وخاصة الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتوفير فرص العمل والقضاء على الفساد، ويؤكدون أن الوعود التي أطلقتها الحكومة منذ مطلع جويلية الماضي لم يتحقق منها أي شيء حتى الآن.وقال عقيد في جهاز الشرطة العراقية في البصرة، إن 29 مقرًا حكوميًا وحزبيًا تم إحراقها من قبل المحتجين، عدا عن حرق مكاتب تسع فصائل مسلحة وإغلاق طرق مؤدية لحقول النفط والغاز وموانئ تجارية على الخليج العربي.وأضاف، في تصريح صحافي أن القوات الأمنية تحاول احتواء موجة العنف، لكن بعض المتظاهرين يحملون أسلحة وقنابل حارقة، على حد قوله. وكشف عن أن مباني المحافظة والبلدية، والضريبة والديوان، وثلاثة مباني في البصرة، ومباني لمجالس محلية حكومية، ومقرات أمنية، عدا عن دار استراحة حكومية، وبيت المحافظ، وبيت رئيس مجلس المحافظة، ومكاتب قنوات العراقية والغدير وإذاعة النخيل، أحرقت، اضافة الى مقرات مليشيات "بدر" و"النجباء" و"ثأر الله" و"حزب الله" و"الخراساني" و"الإمام علي" و"روح الله"، ومقرات أحزاب "الدعوة" و"المجلس الأعلى" و"إرادة" و"الفضيلة" و"تيار الحكمة" و"أهل الحق" و"عطاء"، بالإضافة إلى سيارات وممتلكات تابعة لها تم إخراجها للشارع وإحراقها، وسط شعارات وهتافات بالشوارع اضطرت الأسواق لإغلاق أبوابها.كما اقتحم متظاهرون، امس الجمعة، القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة. وقالت مصادر إن المتظاهرين أضرموا النيران في مبنى القنصلية الإيرانية...وقد فرضت قيادة عمليات البصرة امس حظرا شاملا للتجوال في المحافظة .