بغداد (وكالات) اشتد وقع التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة العراقية امس على إثر محاولة الأمن تفريقها بالرصاص الحي، ما دفع المتظاهرين إلى الاشتباك مع عناصر الأمن وإحراق مبان حكومية، بينما خرجت تظاهرات في بغداد ومحافظات أخرى تأييدا لتظاهرات البصرة. وحاولت القوات الأمنية التي طوقت المتظاهرين، تفريقهم من خلال إطلاق الرصاص الحي عليهم، بينما اندفع المتظاهرون، متحدين تلك القوات واصطدموا معهم، وتمكن عدد من المتظاهرين أن يقتحموا مبنى دائرة بلدية البصرة، وأضرموا النار فيه. كما أضرموا النار بجزء من ديوان محافظة البصرة، ولم تستطع سيارات الإطفاء الوصول لإخماد النيران. من جهته، أكد عضو في تنسيقية تظاهرات البصرة أنّ «القوات الأمنية دفعت المتظاهرين إلى إضرام النار، حيث استخدمت أسلوب القوة والرصاص الحي، وكأنها تواجه مخربين وليسوا متظاهرين من أبناء الشعب العراقي»، مبينا أنّ «المتظاهرين اندفعوا بقوة وشقوا صفوف الأمن، الذين لم يستطيعوا تفريقهم رغم إطلاق النار والغاز المسيل للدموع». وألغت قيادة عمليات البصرة امس الخميس قرار فرض حظر التجوال في المحافظة قبل دخوله حيز التنفيذ. وتأتي هذه التظاهرات، عقب يومٍ دامٍ رافق تظاهرات واسعة في البصرة، حيث اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى الحكومة المحلية وأضرموا النار فيه، عقب قتل ستة متظاهرين وإصابة 67 آخرين، بنيران عناصر الأمن. كما خرج الآلاف من المتظاهرين في مدينة القرنة، في البصرة احتجاجاً على قمع التظاهرات من قبل الأمن.