تعتزم كتلة حركة نداء تونس في البرلمان، تشكيل لجنة تحقيق برلمانية، للتحقيق في قضية تلقي الحكومة التونسية أموالا بريطانية، وما تم ترويجه عن استخدام هذه الأموال في التهجم على من قادوا الاحتجاجات الاجتماعية السنة الماضية . تونس (الشروق) وأكّد رئيس لجنة الاعلام ونائب حزب حركة نداء تونس، المنجي الحرباوي أمس، أن كتلة النداء شرعت في تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية، ويتزامن هذا التصريح مع اعتقال المدون والناشط في حزب النداء، اديب الجبالي، وورود معلومات تؤكّد بأنه ينتمي الى شبكة نشرت أسماء اعلاميين وقالت انهم تلقوا أموالا من الحكومة التونسية لمساعدتها في تشويه المحتجين . ولئن تضاربت المعلومات المتعلقة بسبب اعتقال هذا المدون، بين من يؤكد انه متهم بمحاولة التحريض على رئيس الحكومة، ومن يشدد على انه متهم في قضية الإساءة لعدد من الصحفيين الذين تم اقحام أسمائهم في الملف والادعاء بانهم تلقوا أموالا، يبقى لكتلة حركة نداء تونس الحق في تشكيل لجنة تحقيق برلمانية خاصة بهذا الملف. النظام الداخلي وتستند كتلة النداء في طلبها على مضمون النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب الذي ينص في فصله 97 على انه، يمكن لمجلس نواب الشعب، وبطلب من ربع الأعضاء على الأقل إحداث لجان تحقيق. ويصادق المجلس على إحداثها بأغلبية أعضائه الحاضرين على أن لا يقل عدد الموافقين عن الثلث. ومن المنتظر ان تودع كتلة نداء تونس، مطلب تشكيل هذه اللجنة في مكتب الضبط بالبرلمان قريبا، وسيتم النظر فيه في بداية الدورة البرلمانية الخامسة في أكتوبر 2018 . أموال بريطانية والجدير بالذكر ان صحيفة ‹›الغارديان››، البريطانية ذكرت قبل اشهر، أنّ المملكة المتحدة، قامت بتمويل حملة دعائية قامت بها الحكومة التونسية للترويج للإصلاحات الاقتصادية و تشويه الاحتجاجات الاجتماعية . وكّذب الناطق الرسمى باسم الحكومة التونسية إياد الدهماني، ما جاء في المقال و شدد على ان الحكومة التونسية لم تتعاقد إطلاقا مع أى شركة في ظل ما عرفته البلاد من احتجاجات اجتماعية . فشل لجان التحقيق شكّل البرلمان منذ بداية عمله في 2 ديسمبر 2014، عددا من لجان التحقيق البرلمانية، وهي لجنة التحقيق في شبهة تعذيب عدد من الموقوفين, ولجنة التحقيق حول موضوع الفساد المالي والتهرّب الضريبي الذي تمّ الكشف عنه في ما يسمّى «أوراق بنما» ,ولجنة التحقيق حول شبكات التسفير الى مناطق القتال ,ولجنة التحقيق بخصوص تصنيف تونس ملاذا ضريبيا. والجدير بالذكر ان كل هذه اللجان لم تتمكن من انجاز ما يمكن ذكره .
