يعتقد كل من يتحدث إلى السيد عبد السلام اليونسي الرئيس الحالي للنادي الإفريقي أن هذا الرجل يعيش في واد ونادي باب الجديد في واد آخر إذ يرى أن هيئة الإفريقي وفرت كل المطلوب للنجاح في الموسم الحالي حيث كانت التحضيرات مثالية والانتدابات نوعية. السيد عبد السلام اليونسي يؤكد للمتحدث معه أن المدرب يثني دائما على الرصيد البشري المتوفر وهو يعتقد أن الهيئة وضعت على ذمته فريقين كاملين ولكن هذا في الحقيقة يدعو إلى السخرية والتندّر. الحيدوسي يغالط الرئيس في بداية التحضيرات سرّب المدير الرياضي سفيان الحيدوسي أن المدرب البلجيكي يعتقد أن هناك 7 أو 8 لاعبين على أقصى تقدير قادرين على اللعب في صفوف الإفريقي إذا أراد المراهنة على الألقاب وبعد ذلك سرّب نفس الشخص أن الهيئة وضعت على ذمة المدرب فريقين كاملين وهي خطة ذكية بل رهيبة لأن التصريح الأول كان موجها لرئيس النادي حتى يفتح الخزائن ويجلب اللاعبين أما الثاني فهو موجه لرئيس النادي أيضا حتى يقتنع «المسكين» أن انتدابات المدير الرياضي كانت «ذهبا خالصا» والغريب أن اليونسي يعتقد فعلا في هذا الأمر ولم يكلف نفسه حتى بالعودة إلى صور اللاعبين الذين تم انتدابهم والتثبت إن كانوا احتجزوا مكانا في التشكيلة أم لا؟ والحقيقة أن انتدابات الإفريقي إلى حد الآن ليست في حاجة إلى أهل الاختصاصات والمحللين هذا إن كان بالإمكان أن نطلق عنها انتدابات أصلا. الأمثلة كثيرة جدا رغم أننا كنا نفضل عدم ذكر الأسماء ولكن أسماء مثل زكرياء العبيدي ومحمد سليم بن عثمان وموشيلي وأيمن المثلوثي وغيرهم كثير لا يمكن أن تغير حال الإفريقي. عن جهل.. أم أمر دبّر بليل؟ في الموسم الفارط كان الإفريقي الأبرز في المرحلة الثانية من البطولة والأكيد أن أي ملاحظ بسيط كان سيتفطن أن نادي باب الجديد في حاجة إلى أسماء قليلة جدا (4 في أقصى الحالات) وأي طفل صغير يتابع الإفريقي على شاشة التلفزة سيقول لك إن نادي باب الجديد في حاجة إلى مدافعين بعد رحيل تقا وأبوكو وكشك ولكن عبقرية الحيدوسي والمدرب ريغا رأت عكس ذلك وأعتقد أن العيفة والهمامي اللذين قضايا الموسم الفارط في المدارج سيغنيان الإفريقي عن الانتدابات فهل يعقل هذا؟ ولسائل أن يسأل: هل كانت اختيارات الإفريقي بسبب عدم الدراية أم لغايات أخرى؟ حرب وهمية يتقد المتحدث إلى عبد السلام اليونسي دائما أن الهيئة الحالية تعيش حربا مع الهيئة السابقة التي ترأسها مروان حمودية إذ تعتقد الحالية أن سابقتها أفسدت عليها عديد الصفقات مثل صفقة لاعب مستقبل المرسى سند الخميسي (18 سنة) والحقيقة أنها حرب وهمية إذ لا يعقل أن تتمكن هيئة سابقة من منع التحاق لاعب بالفريق لأن اللاعب يعرف ما ينفعه وما يضره طبعا وله وكيل أعمال وأسرة ثم إن لاعب لا يبلغ من العمر سوى 18 سنة لا يمكن أن يفتكّ مكانا في تشكيلة الإفريقي مهما علا كعبه وحتى لو كان من سلالة رونالدو. بقي أن نشير إلى أن الهيئة السابقة بريئة من هذه «التهم السخيفة» لكنها غير بريئة من «تهم» أخرى أكثر جسامة مثل المداخيل المتأتية من صفقات التفريط في اللاعبين والإرساليات وعديد الملفات الأخرى. جزائري ومغربي بعد إلحاح كبير من بعض الأطراف العارفة والمطلعة على واقع الإفريقي تم إقناع رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي بضرورة فتح ملف الانتابات من جديد وهناك مفاوضات متقدمة مع لاعبين واحد جزائري وآخر مغربي ومن المنتظر أن يتعاقد الإفريقي مع أحدهما أو اللاعبين إن أمكن ويذكر أن أحد اللاعبين يشغل خطة مدافع والآخر مهاجم والأكيد أن الإفريقي مطالب بتعزيز صفوفه لأن الانتدابات التي تمت بعد مشاهدة «الفيديوات» أصبح غير معمول بها حتى في الهواة. في هذا السياق ذكر أحد مسولي الإفريقي أن كل من تابع «فيديوات» زكرياء العبيدي يعتقد أن هذا اللاعب ممتاز وأنا أقول إذا كانت الفيديوات مقياسا كان بالإمكان بيع سيف تقا إلى ريال مدريد لو تم تجميع أفضل لقطات هذا اللاعب في فيديو واحد.