تراهن حكومة يوسف الشاهد على الشراكة بين القطاع العام والخاص لتنفيذ 33 مشروعا عملاقا سيشكل محركا رئيسيا للاقتصاد و"يعيد الأمل للمواطن" على حد قول زياد العذاري وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي. تونس الشروق: هذا ما أكده الوزير ل"الشروق" على هامش انعقاد المنتدى الدولي للشراكة بين القطاع العام والخاص يوم امس في العاصمة. واعتبر الوزير ان المنتدى يأتي في إطار سياق كامل للتسريع في الشراكة بين القطاعين خاصة وانه لم يتم انجاز أي مشروع من المشاريع الكبرى منذ حوالي 10 سنوات. كما اعتبر ان المشاريع المعروضة على الشراكة ذات طاقة تشغيلية كبرى وهي ستساهم وفقا للتقديرات في تحقيق النمو الاقتصادي وفي دعم خزينة الدولة من العملة الصعبة مؤكدا ان الشراكة لا تعني الخوصصة «فهي مشاريع ستظل ملكا للشعب التونسي وهي مشاريع كبرى ستغيّر وجه تونس». 13 ألف مليار تقدّر قيمة هذه المشاريع ب 13 الف مليار وتراهن عليها الحكومة من اجل الرفع في نسق النمو والتخفيف من الأعباء على المالية العمومية وتطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات المسداة. ولإنجاح هذه الشراكة سعت تونس منذ 2015 الى اعداد الأرضية القانونية والتشريعية الملائمة لتنفيذ هذه المشاريع وذلك من خلال اعداد القانون المتعلق بعقود الشراكة بين القطاعين وكذلك احداث هيئة عامة للشراكة بين القطاعين لتكون المخاطب الحكومي الوحيد في مجال تطوير هذه الشراكة. وقد خاطب عاطف محجوب رئيس هذه الهيئة الحاضرين في الجلسة الصباحية الأولى للمنتدى، من ضيوف أجانب ومستثمرين تونسيين وأجانب وخبراء دوليين وممثلين لمؤسسات مالية دولية، ليؤكد على «الإرادة للمضي قدما نحو هذه الشراكة استنادا الى الأرضية التي تم تحقيقها ومنها قانون اللزمات لسنة 2008 وقانون الشراكة لسنة 2015» مؤكدا ان «الخطأ ليس مسموحا ولابد من توفر اقصى فرص النجاح». كما وقّع محجوب بالتوازي على اتفاقية تعاون مع البنك الافريقي للتنمية سيتم بمقتضاها منح تونس هبة قيمتها 510 الف دولار كخطوة أولى. كما وقع اتفاقية ثانية مع صندوق الودائع والامانات والذي سيكون الذراع المالي او الممول الأول للمشاريع المعروضة للشراكة. اتفاقية تعاون أوضحت الدكتورة بثينة بن يغلان المديرة العامة للصندوق ل"الشروق" ان الدور الأساسي للصندوق هو الاستثمار في البنية الأساسية وان الاتفاقية الاطارية التي تم توقيعها مع الهيئة العامة للشراكة بين القطاعين الهدف منها تقديم رسالة إيجابية وضمان للمستثمرين الأجانب بان الصندوق هو المستثمر طويل المدى والذراع المالي للمشاريع وبان عملية التنسيق بين مختلف الأطراف مضمونة. وفي المحصلة يتفق مجمل المتدخلين خلال هذا المنتدى من وزراء وخبراء وكذلك رئيس الحكومة يوسف الشاهد بان البلاد في حاجة لدفع اقتصادي ومن هنا تأتت ضرورة الانفتاح على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهذا امر سيعيد الأمل للمواطن وسيعيد الحركية الاقتصادية. ومن المنتظر ان يتم إطلاق طلبات العروض في المشاريع التي تم استكمال دراساتها قبل نهاية العام الجاري. في المقابل لا يرى رضا شلغوم وزير المالية أي ترتيب تفاضلي في المشاريع ذات الأولوية «فهي مشاريع جلها هامة بالنسبة لنا وكلها ذات أولوية وذات جدوى اقتصادية نحتاجها لتحقيق النمو الاقتصادي». وقد انقسمت اشغال المنتدى على أربع ورشات قطاعية تهم الطاقة والمياه والبيئة والنقل والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتنمية الحضرية والاقطاب الجامعية والتكنولوجية. قائمة المشاريع محطة تحلية مياه البحر في قابس محطة تحلية مياه البحر بقصور الساف-المهدية محطة الصخيرة البخارية ذات الدورة المزدوجة بسعة 480 ميغاوات مشروع نقل وتثمين النفايات بتونس العاصمة محطة معالجة المياه في تونس الشمالية محطة معالجة مياه الصرف الصحي في قابس مشاريع تثمين النفايات ببنزرتوقابسوسوسة وجربة نقل مصنع المجمع الكيميائي بقابس ميناء النفيضة المنطقة التجارية واللوجستية ببنقردان مترو صفاقس خط السكك الحديدية القصرين – سوسة انشاء محطة البضائع السائبة بميناء بنزرت انشاء محطة رو باكس على الضفة الجنوبية لميناء بنزرت إعادة تاهيل مندمج لمحطة السكك الحديدية بسوسة خطوط قطار فائقة السرعة (راس جدير-قابس-تونس) و(تونس-طبرقة) المنطقة اللوجستية بقرقور المنطقة اللوجستية ببئر مشارقة خط السكك الحديدية قابس-مدنين إعادة تأهيل وصيانة قطارات المترو الخفيف بتونس مشروع تهيئة سبخة بن غياضةبالمهدية. مضاعفة الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين صفاقسوالقصرين منطقة الأنشطة الاقتصادية بجرجيس. مشروع تهيئة وتثمين سبخة السيجومي. مشروع المدينة الرياضية بصفاقس تجديد وتوسعة الميناء الترفيهي بسيدي بوسعيد. مشروع تبرورة –صفاقس مشروع قنطرة جربة –جرجيس (الجرف –اجيم) المدينة الإدارية بتونس العاصمة مشروع محطة المياه المعدنية بالخبايات – قابس مشروع القطب التكنولوجي بمنوبة. مدينة الشركات الناشئة. قطب اكاديمي وعلمي دولي (جامعة المانية وفرنسية)