تونس (الشروق) يعتبر اطلاق مشروع قطار المشاعر المقدسة مرحلة جديدة في وسائل نقل الحجاج ، وشاهدًا على الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمان ،وتطوير المشاعر المقدسة. ويعد مشروع قطار المشاعر، واحدًا من المشروعات الحيوية التي نفّذتها المملكة خلال الأعوام الماضية في المشاعر المقدسة، رابطاً بين جنوب شرق مشعر عرفاتوجنوب غرب مشعر منى (منطقة الجمرات). ويشتمل المشروع على تسع محطات مرتفعة عن الأرض بطول 300 متر لكل محطة، ويتم الوصول إلى أرصفة القطار عن طريق منحدرات ومصاعد وسلالم عادية وكهربائية، وبوابات أوتوماتيكية تفصل بين القطار ومناطق التحميل ومناطق الانتظار، وتتميز بتقنية الاستشعار عن بعد للتعرف على حاملي التذاكر التي تباع للشركات والمؤسسات فقط، ولا يمكن بيعها للأفراد لأهداف تنظيمية، فيما يتم تفويج الحشود إلى المحطات في مسارات محددة إلى مناطق الانتظار أسفل المحطات التي تستوعب أكثر من 3000 حاج . ويستهدف قطار المشاعر, نقل 350 ألف حاج عبر أكثر من 1000 رحلة خلال سبعة أيام ، ويقدم خدمات التفويج لأكثر من 72 ألف حاج في الساعة، ويصل عدد القطارات إلى 17 قطارًا، تضم 204 عربات مكيفة بطول 300 متر، وتستوعب كل عربة 300 حاج، إضافة إلى عربتين أمامية وخلفية . ويمر القطار عبر المحطات الموزعة في عرفات ومزدلفة ومنى، بثلاث محطات لكل مشعر، حيث يمر القطار بثلاث محطات مختلفة في مشعر عرفات، ويمر بعدها بثلاث محطات أخرى في مزدلفة، ثم يتوقف في المحطة الأولى في أول مشعر منى، ثم في وسطه، فيما تصل محطته الأخيرة إلى الطابق الرابع في منشأة جسر الجمرات .