«الشروق»- مكتب صفاقس استنجد بعض أهالي منطقة المراعنية بالأمن في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت للمساعدة في القضاء على بعض الأنواع السامة من الأفاعي التي خرجت ليلا في مناطق عدة كالمرعنية والعرايش. حيث تحول أعوان الحرس الوطني وقتلوا ما ظهر منها بمساعدة السكان الذين أصابهم الفزع. وقد تضاعف عدد الحشرات السامة في معتمدية عقارب في السنوات الأخيرة وذلك بسبب وجود عديد المصبات العشوائية لفضلات المصانع علاوة على وجود المصب الجهوي المراقب ومستنقعات وغدران في محيط بعض المصانع التي تفرز مواد سامة. ونتيجة تدهور الوضع البيئي تحرك المجتمع المدني. ونفذ عديد الوقفات الاحتجاجية آخرها خروج قافلة شاحنات ثقيلة ترفع شعار لا للتلوث لا للموت البطيء في ظل تواصل صمت المسؤولين. كما نفذ منذ يومين مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بعقارب وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية صفاقس تحت شعار «مانيش مصب» في إطار دعوة متجددة وعاجلة ضد كل أشكال التلوث الذي استفحل في مدينة عقارب. وكانت له انعكاسات سلبية ملموسة على حياة الناس. وأضر بالحيوانات والبيئة وحتى المائدة المائية. وخلف التلوث المتأتي خصوصا من المصب الجهوي المراقب للفضلات بالمنطقة والمصبات العشوائية لمصانع الدواجن و"برك" المياه ال0سنة لمصانع لا تتقيد بالضوابط الصحية وغيرها ، ردود فعل غاضبة لدى أغلب الأهالي. فشكل البعض حراكا أسبوعيا تحت مسمى «أوكسجين «. ويذكر أن الطفل محمد الخليفي توفي نتيجة أفعى سامة وجدت أرضية خصبة بفعل التلوث لتعشش بكثرة في معتمدية عقارب.كما أحيلت سيدة إلى المستشفى بصفاقس بعد لدغة سامة.