انعقدت الجلسة العامّة التقييميّة للنادي الرياضي القرجاني، وقد عدّد من خلالها الكاتب العام طارق بن حسين المصاعب الماديّة والتسييريّة التي تمرّ بها الجمعيّة، وذكّر ببعض النجاحات خاصّة في فرعي السباحة وكرة السلّة النسائيّة، وأشار إلى إقبال فتيات الأحياء المجاورة على النشاط في النادي، فجلّ المجازات ينحدرن من حي هلال والملاسين والسيدة، وهي أحياء تعاني الاكتظاظ والتهميش والفقر وندرة فضاءات التكوين والترفيه والتثقيف، فيكون النادي الرياضي بالقرجاني المتنفس الأمثل لهن، وقد يساهم في تأطيرهنّ وإقلاعهن ماديّا واجتماعيّا وتربويّا. أكثر من مائتي لاعبة مجازة في الكرة الطائرة وكرة السلة يواجهن صعوبات بدنيّة وفنيّة بسبب التدرّب على أرضيّة ملعب الكرماس الصلبة، رغم هذه الظروف القاسمة ساهم النادي الرياضي القرجاني في تطعيم المنتخب الوطني بلاعبات متميّزات متألقات على غرار غفران الماجري وأمل العوضي .. في المقابل يشهد فرع الكرة الطائرة تراجعا لافتا فباستثناء بلوغ الدور النهائي لصنف المدارس لم يحقق القرجاني نتائج يمكن التنويه بها رغم أنّ الكرة الطائرة تعدّ الفرع الأوّل الذي ظهر مع نشأة الجمعيّة منذ حوالي ثلاثين سنة. بعض المتابعين يرجعون هذا الإخفاق في الرياضة الأم للنادي الرياضي القرجاني إلى ثلاثة أسباب أوّلها البنية التحتيّة والافتقار إلى فضاء يطيب فيه اللعب والتدرّب، ثانيها ضعف التأطير فالجمعيّة تضمّ أكثر من أحد عشر مسؤولين لا تكاد ترى منهم غير ثلاثة، على حدّ تعبير الكاتب العامّ طارق بن حسين، أمّا السبب الثالث فيتمثّل في عجز الجمعيّة عن استقطاب كفائات جديدة لتساهم في التسيير، فقد ظلّت الرئاسة حكرا على السيّد محمّد على بوعشير من نشأة النادي غير أنّ المتابعين عن كثب لأحوال الجمعيّة يثنون على مجهوده ويعتبرونه الحصن الذي ساهم بولعه وحكمته في استمرار نشاط النادي الرياضي القرجاني رغم الصعوبات والعراقيل.