يعتني الطب الحديث بتشخيص الأمراض وعلاجها ولكنه يتغافل عن العوامل الكامنة وراء هذا الصعود المذهل للأمراض المزمنة ومرد ذلك «عقلانية» وحيدة الجانب من ناحية وارتباط البحوث العلمية بمصالح الدوائر المالية التي لا تهتم سوى بالربح السريع. أجسامنا معرضة كل يوم ولحظة للتسمم بالمعادن السامة عن طريق التنفس والانبعاثات الجوية من العمليات الصناعية واحتراق النفط والفحم والنباتات والأبخرة من محارق النفايات المنزلية والتعدين والنفايات الصناعية كما أنها معرّضة للتعفنات الفطرية (moisissures). تتسرّب السموم أيضا عن طريق تناول الطعام الملوث نتيجة الممارسات التجارية الزراعية الحديثة التي تشجع على الاستخدام طويل الأجل والمفرط للمركبات الكيميائية والمبيدات ل»حماية» النباتات. أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة النحاس والزئبق والكادميوم والرصاص في التربة والجداول وإلى تلويث الأغذية. حتى الأسماك فهي لا تخلو من الزئبق وكذلك الخبز الذي قد يحتوي نسبا متفاوتة من الكادميوم والرصاص والسموم الفطرية والمعكرونة الحاوية لمادة الألومنيوم والبن الملوث بالنحاس والحليب والجبن الحاوي لمادة الرصاص ... إليكم ملخّصا عن آثار التسمم ببعض المعادن الثقيلة: ما هي المعادن الثقيلة؟ هي عناصر كيميائية معدنية مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والزرنيخ والنيكل والألمنيوم والنحاس والزنك والبروم أو المنغنيز. بعض منها، مثل النحاس والزنك ضرورية لنشاط الجسم بشرط أن يتم امتصاصها بكميات صغيرة. تكمن المشكلة في الجرعة الممتصة: فيمكن أن تشكل هذه المعادن خطرًا على صحتنا. يتم تخزين المعادن الثقيلة في العظام والكبد والكلى والدماغ. لدى البشر، يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي والكلى والكبد ووظائف الجهاز التنفسي كما أن بعضها مثل الكادميوم والزرنيخ والنيكل والكروم مسرطنة. ، تعترف وزارة البيئة الفرنسية بأن التعرض لجرعات كبيرة من المعادن الثقيلة يتسبب في العديد من الأمراض الخطيرة مثل التصلب المتعدد والأمراض العصبية (مرض الزهايمر ومرض باركنسون) والرئة وسرطان الجهاز التنفسي والهضمي أو الفشل الكلوي. كما يمكن لها أن تلعب دورا في إثارة الاضطرابات النفسية والعصبية مثل التوحد. فيما يلي ملخص للأعراض المختلفة التي يمكن مواجهتها أثناء التسمم بالمعادن الثقيلة: فيبروميالغيا fibromyalgie، صداع، ألم الظهر، وخز وألم في الأصابع أو القدمين، آلام المفاصل، تشنجات العضلات، صعوبة الإمساك بالأصابع، التعب البدني والمزمن، صعوبة في التنفس، ضيق في الصدر، فقدان الذاكرة، تعدد الأخطاء في ذكر الكلمات، صعوبة الكلام، اللامبالاة والضعف العام وقلة الطاقة، الاضطرابات النفسية: القلق، والتهيج، ونوبات الغضب، الاكتئاب، العصبية، صعوبة اتخاذ قرار، عدم الاستقرار العاطفي، صعوبة في النوم أو فرط النوم، تحرك العضلات من تلقاء نفسها أثناء النوم، جفاف الجلد، الحساسية، تساقط الشعر، الأكزيما، التهاب اللثة، التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق، عدوى متكررة، الفطار، القوباء، داء المبيضات المزمن، نقص السكر في الدم والسكتة الدماغية، ألم في الأسنان واللثة، ارتجاف اليدين والشفتين والجفون، تكزز، الحركة اللاإرادية ،الألم العصبي الوجهي، مرض باركنسون، فقدان السمع ، التصلب المتعدد sclérose en plaques، الأمراض العصبية التنكسية (ألزهايمر)، اضطراب فرط نشاط الانتباه (ADD)، التوحد، الهاجس، التشنجات اللاإرادية، اضطراب في الجهاز الهضمي، آلام المعدة، الدوخة، اضطراب الأحاسيس: اللمس، الرائحة، الرؤية، السمع، فرط / قصور الغدة الدرقية، مشاكل في القلب، مرض السكري، ضعف الجهاز المناعي، تراجع عدد كويرات الدم البيضاء.