طوى فريق باب سويقة صفحة «الدربي» وبدأ استعداداته للقاء المنتظر والهام في لواندا الثلاثاء المقبل امام غرة اوت الانغولي في ذهاب نصف نهائي المسابقة الافريقية. وفد الترجي سيتحول غدا عبر طائرة خاصة الى العاصمة الانغولية وذلك حرصا من هيئة الفريق على توفير الراحة اللازمة للاعبين وتجنب مشقة السفر التي قد تعود بالوبال على اللاعبين. معنويات مرتفعة تغييرات بن يحيى جعلته يخسر نقطتين في السباق المحلي وكان يمكن ان يتكبد الفريق هزيمة امام ضيفه الملعب التونسي الذي لم يحسن التعامل مع بعض الفرص امام مرمى الجريدي، لكن عموما تبقى نتيجة التعادل ايجابية على مستوى المعنويات بالنسبة للفريق الذي يسعى الى كسب رهان الاميرة الافريقية والعودة بنتيجة ايجابية من لواندا تفسح له المجال للعبور الى النهائي القاري في موسم المئوية. اختبارات مفيدة عوّل الاطار الفني على تشكيلة ضمت تسع لاعبين من البدلاء امام الملعب التونسي وهو اكبر عدد من التغييرات يمكن ان يدخله مدرب على التشكيلة، فبن يحيى ومسؤولي الترجي كان يسيطر عليهم هاجس رابطة الابطال وخاصة لقاء الذهاب الثلاثاء المقبل على ملعب 11 نوفمبر بلواندا وهو ما جعل المدرب يمنح الفرصة لكل الاحتياطيين وذلك لأخذ فكرة شاملة عن مدى استعداد البعض منهم من جهة ومنح راحة اضافية للأساسيين من جهة ثانية امام ماراطون اللقاءات المتتالية. بن يحيى قد يكون نجح في رهانه على البدلاء في مباراة من البطولة المحلية وذلك بعد ان تعرّف على تواضع مستوى اغلبهم وخاصة الذين كان يمكن ان يجازف بهم في لقاء مصيري. فبإستثناء الماجري والمسكيني والعربي (وهو غير مؤهل افريقيا) كان مردود البقية كارثيا وهو ما يعني فقدانهم فرصة اللعب مستقبلا حتى يستعيدوا مؤهلاتهم ويطوروا أداءهم في التمارين والوديات. إشادة بوائل العربي شارك المنتدب الجديد محمد وائل العربي لأول مرة كأساسي مع فريقه الجديد وقدم 60 دقيقة مقبولة بدنيا وفنيا ولاقى مردوده اشادة كبرى من الاطار الفني الذي اعتبر ان مردود وائل العربي سيعرف تطورا ملحوظا مع تتالي المباريات في البطولة المحلية. العربي كان دوره حاسما في منطقة الوسط وخاصة على مستوى التمريرات الذكية والصحيحة للمهاجمين وهو يتميّز بفنيات عالية في التغطية على الكرة عند الاستحواذ وقراءة جيدة للملعب وبالتالي يمكن ان يكون صانع العاب ناجح فقط ان كسب تتالي المشاركات مع الفريق في السباق المحلي. لاعب آخر قدم مباراة محترمة فنيا وتكتيكيا وكان حاسما في كل الثنائيات وهو بلال الماجري الذي اثبت انه يمكن ان يكون افضل بديل للخنيسي الذي غابت عنه النجاعة في اللقاءات الاخيرة. بالصغيّر يفقد ثقة المدرب لقاء «الدربي» كشف للاطار الفني تواضع عديد اللاعبين الاحتياطيين وخاصة على مستوى الخط الخلفي، فاليعقوبي وايمن محمود وحسين الربيع كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي وهو ما اغضب الاطار الفني طيلة ردهات اللقاء. اما ماهر بالصغيّر فيمكن القول انه لم يحسن استغلال الفرص التي منحت له لاثبات جدارته بالفريق الاول، وظهر مرة اخرى بمستوى ضعيف قد يجعله خارج حسابات المدرب خالد بن يحيى مستقبلا ان لم يقم بمراجعة جذرية لحساباته. بالصغيّر يحتفظ كثيرا بالكرة ويطنب في المراوغات حتى تفتك منه الكرة في الوقت الذي كان عليه التمرير لزملائه وهو ما يجعله لاعبا متوسطا. تحكيم سينيغالي عين الاتحاد الافريقي طاقم تحكيم من السنيغال لادارة لقاء الذهاب في نصف نهائي رابطة الابطال الافريقية بين الترجي الرياضي ومضّيفه غرة اوت الانغولي، حيث يقود الطاقم السنيغالي ‹›ماغيت نداي» كحكم ساحة يساعده كل من جبريل كامار والحاج ماليك صمبا. وقد سبق لهذا الحكم ان ادار لقاء كان الترجي طرفا فيه وذلك في نسخة 2017 امام صنداونز الجنوب افريقي ضمن دور المجموعات وفاز خلالها الترجي بهدفين لهدف على مضيّفه الجنوب افريقي.