انصبّ تركيز الترجيين على رابطة الأبطال الافريقية بوصفها المطلب الأوّل في عام المائوية لكن هذا لا يعني أبدا أن فريق بن يحيى سيضيع البوصلة في سباق البطولة المحلية التي تظل بدورها من الأهداف الأساسية للجمعية. ومن هذا المنطلق، أغلق الفريق صفحة رابطة الأبطال واستعدّ كما يجب للمواجهة المحلية التي تَنتظره اليوم أمام «البقلاوة» في نطاق اللّقاء المُؤجل لحساب الجولة الثالثة ذهابا من منافسات البطولة. حسابات عسيرة يدخل الترجي لقاء الملعب التونسي بحسابات مُعقّدة بما أن فريق بن يحيى يريد تحقيق الانتصار مع تجنّب الإرهاق خاصّة أن هذه المباراة المحلية تأتي قبل ساعات معدودة من الاقلاع نحو أنغولا بمناسبة ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال أمام «غرة أوت» بتاريخ 2 أكتوبر. وفي ظلّ الضغوطات المُسلّطة على الإطار الفني للجمعية تتّجه النيّة نحو المراهنة على «الذخيرة الاحتياطية» لتوفير جرعة أوكسيجين لبعض العناصر الأساسية والتي ستؤثّث ورقة بن يحيى في مواجهة الأنغوليين. ويملك مدرب الترجي جملة من الأوراق المُهمّة التي بوسعها أن تظهر في لقاء اليوم وتحقّق الفوز الثاني على التوالي في سباق البطولة. ورغم «التكتّم» الذي ينتهجه بن يحيى في خياراته البشرية فإن الأنباء «المُسرّبة» من الحديقة «ب» تؤكد أن التشكيلة الصفراء والحمراء في لقاء اليوم قد تكون على النحو التالي: الجريدي (وبدرجة أقل بن شريفية) – المباركي – اليعقوبي – محمود – الربيع – المسكيني – بن رمضان – العربي- بن صغير - الماجري – الجويني. وتَبقى فرضية الاعتماد على أسماء أخرى واردة كما أن احتمال المُراهنة على بعض «الأسلحة التقليدية» منذ البداية أوأثناء اللّعب قائم. امتحان جيّد من شبه المؤكد أن العناصر الاحتياطية التي سيراهن عليها بن يحيى في مباراة «البقلاوة» ستبذل قصارى جهدها لتثبت أنها جديرة بالتواجد في التشكيلة الأساسية وهذا الحافز سيفيد الجمعية في أمرين: الأوّل يكمن في تحقيق الانتصار والثاني يتمثّل في اشعال المُنافسة بين «الكَوارجية» وهو ما من شأنه أن يجعل مردودية اللاعبين ترتفع إلى أعلى مستوياتها. وفي كلّ الحالات سيكون الفريق هو الرّابح. عناية خاصّة يحظى سعد بقير بعناية خاصّة من قبل المشرفين على الإعداد البدني وتبدو مشاركة اللاعب في لقاء اليوم مُستبعدة. وفي انتظار أن يسترجع سعد كامل مؤهلاته الفنية والبدنية يشير العارفون بواقع الجمعية الى أن الابن السابق لتطاوين و»الستيدة» مُطالب بوقفة «تأملية» لمسيرته في «باب سويقة» خاصّة أنّه أصبح «شبحا» لذلك النّجم السّاطع والمُبدع في صنع اللّعب وتسجيل الأهداف. حملة التشكيك قبل مواجهة «ليتوال» استبدّ الشك بشق كبير من الجماهير الترجية وقد استغلّت بعض الجهات الظّرف للقدح في قدرات اللاعبين ومؤهلات الفنيين وحتى الأطباء والمُعدين البدنيين. هذا قبل أن يقلب الفريق الأوضاع رأسا على عَقب ويسترجع بن يحيى ثقة الأحباء مثله مثل لاعبيه وأيضا الإطار المكلّف بالجانبين الطبي والبدني والكلام بالأساس عن ياسين بن أحمد وصبري البوعزيزي. وهُناك شبه إجماع حول المجهودات الكبيرة التي بذلها المكلّفون بالمسألتين الطبية والبدنية لتكون العناصر الترجية في أفضل حَالاتها. ومن المؤكد أن النجاح مسؤولية مُشتركة بين جميع مكوّنات العائلة الترجية بداية بالمحبين وصولا إلى المسيرين والفنيين واللاعبين وبقية جنود الخفاء مثل الدكتور ياسين بن أحمد والمعد البدني صبري البوعزي.