أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال:24411511 . السؤال الأول: لقد كنت أذنب وارتكب المعاصي ثم أتوب وأندم وأرجع بعد ذلك فأنا لا أستطيع أن أتحكم في نفسي. ماذا أفعل كي أتغلب على نفسي ؟ وكيف أجاهدها؟ الجواب: بداية نقول إن العلماء قد قسّموا التوابين إلى أربعة أصناف وهم :1) الذين يتوبون ويستقيمون على التوبة إلى آخر أعمارهم.2) الذين تركوا كبار الفواحش كلها واستقاموا لكنهم تعتريهم بعض الذنوب الصغيرة.3) الذين يتوبون ويستمرّون على الاستقامة مدّة ثمّ تغلبهم الشهوة في بعض الذنوب فيقدمون عليها عن صدق وقصد لعجزهم عن قهر الشهوات.4) الذين يتوبون مدّة ثمّ يعودون إلى اقتراف الذنوب من غير أن يحدّثوا أنفسهم بالتوبة. ويبدو أنك من الصنف الثالث الذين قال فيهم الله تعالى: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (التوبة102) ونفسك هي النفس المسؤولة . وعلى كل حال فإنّ شعورك بالندم في كل مرة ترتكب فيها بعض المعاصي هو علامة إيجابية وطيبة وبداية الطريق للتوبة النصوح ما أنصحك به أن تتسلح بالعزيمة والإرادة وأن تستعيذ بالله كي يعينك على نفسك وتدعوه كي يتوب عنك إنه هو التواب الرحيم. السؤال الثاني: انتحر أحد الشبان حرقا وفي جنازته صلى عليه بعض الناس وامتنع البعض الآخر بدعوى أن المنتحر يعتبر كافرا فلا يصلى عليه . ماالحكم في ذلك؟ الجواب: إن قتل الإنسان نفسه بأية طريقة كانت ومهما كانت الأسباب والمبررات يعدّ في الإسلام من الكبائر مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾ (النساء: 29) . أما حكم الصلاة على المنتحر فجمهور العلماء أجازوا الصلاة على المنتحر والدعاء له بالرحمة، كما يمكن اتباع جنازته وتشييعه إلى مثواه الأخير لعموم الأدلة في ذلك منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ وَلَمْ يَتْبَعْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ فَإِنْ تَبِعَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ قِيلَ وَمَا الْقِيرَاطَانِ قَالَ أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ» البخاري. السؤال الثالث: من هم رواد الحديث ؟ ماهي أسماؤهم ومؤلفاتهم؟ الجواب: إذا كنت تقصد برواد الحديث من دوّن الأحاديث النبوية فهم كثرٌ سنذكر المشهورين منهم: الإمام هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو عبد الله البخاري. (الجامع الصحيح) الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري (صحيح مسلم).الإمام مالك بن أنس (الموطأ) الإمام أحمد بن حنبل (المسند) الإمام أحمد بن علي بن شعيب النسائي(السنن) وغيرهم. السؤال الرابع: هل الزواج العرفي حلال أم حرام حسب الشريعة الإسلامية؟ الجواب: الزواج العرفي لا يجوز شرعا لأنه مختل الأركان وفاقد لشروط الزواج الشرعي فالفتاة التي تزوج نفسها بدون ولي أمرها وبدون شهود يعتبر زواجها باطلا. ثم إن الزواج العرفي غير موثق بصفة رسمية لدى عدل الإشهاد أو لدى الدوائر البلدية وبالتالي ففيه تضييع لحقوق الطرفين خاصة الفتاة . السؤال الخامس: أفطرت أياما بسبب العادة الشهرية ولم أقض تلك الأيام لعدة سنوات. كيف العمل؟ الجواب: بداية نبيّن للسائلة الكريمة أن العلماء قد اتفقوا على أنه يجب على من أفطر أياماً من رمضان أن يقضي تلك الأيام قبل مجيء رمضان التالي. وأما إذا أخّر القضاء إلى ما بعد رمضان التالي فإن حاله لا يخلو من أمرين : أن يكون معذورا كما لو كان مريضاً واستمرَّ به المرض حتى دخل رمضان التالي، فهذا لا إثم عليه في التأخير لأنه معذور وليس عليه إلا القضاء فقط. فيقضي عدد الأيام التي أفطرها. أن يكون غير معذور كأن تراخى عن قضاء الأيام التي أفطرها ولم يقض حتى دخل رمضان التالي ففي هذه الحالة يعدّ آثما وعليه أن يقضي الأيام التي أفطرها وأن يطعم مسكينا عن كل يوم أفطره. وعليه فإنك مطالبة بالتوبة إلى الله والعزم على عدم العودة إلى مثل ذلك، وأن تتحري عدد الأيام التي أفطرتها بسبب الحيض وتقضيها مع الإطعام. والله أعلم