أكدت القيادية في حزب الاتحاد لوطني الحر يسر الميلي انه لا علاقة لكتلة الائتلاف الوطني بالتنسيقيات التي تم الإعلان عنها مؤخرا مشيرة الى انها تشوش على عمل الكتلة البرلمانية. تونس الشروق: وجاء في بيان لما سمي تنسيقيات الائتلاف الوطني استنكارا لما ورد في بعض الآراء المعارضة لتكوين تلك التنسيقيات وخاصة موقف الاتحاد الوطني الحر وهو الموقف الوحيد الذي اعتبر ان تلك التنسيقيات تشوش على عمل الكتلة الجديدة في البرلمان. وورد في بيان التنسيقيات انها «تذكر بأن تنسيقيات الائتلاف الوطني هو تحرك عفوي من مجموعة من المواطنين منتمين وغير منتمين لأحزاب سياسية فاعلين في المجتمع المدني وأعضاء مجالس بلدية في إطار حرية التنظم و الاجتماع التي يكفلها الدستور ولا تنتظر الموافقة أو الرفض من أي طرف كان». وحول هذا الموقف الذي جاء ردا على بيان سابق للاتحاد الوطني الحر قالت القيادية في الحزب يسر الميلي في حديث مع «الشروق» «نرى ان الكتلة لا يجب ان تدخل في التجاذب السياسي الموجود أما التنسيقيات التي بصدد التكوين لا معنى سياسيا لها إلا التشويش هناك قلق داخل الحزب فنحن لنا حزب وهياكل قانونية أما تكوين الكتلة في البرلمان يهدف تمرير القوانين واستكمال الهيئات الدستورية وإرساء نوع من الاستقرار في المجلس». وتابعت «كما يجب أن تكون الكتلة البرلمانية الجديدة متماسكة ومنكبة على العمل البرلماني وهي تمثل جزءا كبيرا من الشعب التونسي ويجب ان تحافظ على مصالحهم أما هذه التنسيقيات التي تحمل اسم الكتلة فذلك للتشويش على عملها ولفتح المجال أمام تأويلات سياسية لهذه الكتلة». وحول مواقف بعض أعضاء كتلة الائتلاف الوطني التي أظهرت اصطفافا واضحا للكتلة الجديدة خلف رئيس الحكومة او في مواجهة رئيس الجمهورية قالت محدثتنا «الكتلة ليست ضد أي شق أو طرف وإنما لها عمل برلماني، صحيح ان لها أهدافاسياسية واضحة لكن لديها عمل برلماني وعند العودة البرلمانية ستتضح أهدافها لكن الخطر اليوم هو أن تدخل في التجاذبات السياسية». وأضافت «نحن قلنا أيضا ان هناك عديد النواب يطلقون تصريحات سياسية لذلك اعتبرنا انه يجب أن تستكمل الكتلة تركيبتها وتوحد خطابها وقد أوصينا بذلك ليكون لها خطاب واحد لتجنب تلك التصريحات المتضاربة». وحول بعض المواقف من عدد من أعضاء تلك الكتلة ومنهم الصحبي بن فرج الذي تحدث عن قدرات يوسف الشاهد في ان يكون قائد الأطراف الوسطية في تونس قالت يسر الميلي «تلك التصريحات تدخلنا في تجاذبات ويجعل الكتلة تخسر الكثير من الوقت في تصريحات خاطئة او بعيدة عن هدفها لذلك أكدنا على ضرورة توحيد الخطاب وهذا سيتم تداركه مع العودة البرلمانية ويكون لها خط واحد وهو العمل البرلماني والتشريعي والرقابي». وعن موقف الاتحاد الوطني الحر اذا ما تواصل تكوين ما سمي تنسيقيات الائتلاف الوطني اجابت عضوة المكتب السياسي للحزب «نحن موقفنا بغض النظر عن هؤلاء ولا نعرفهم كنا واضحين وكانت رسالة لقواعدنا وهياكلنا مفادها انه ليست لنا علاقة بتلك التنسيقيات ولسنا نحن من سيوقفهم عن العمل لكن أكدنا لهياكلنا انه لا علاقة تربطنا مع تلك التنسيقيات وهناك نقاشات حول تكوين مشروع سياسي كبير وتكون نواته الأساسية الاتحاد الوطني الحر وطمأنا قواعدنا بذلك البيان وأكدنا انه لا شيء سيتم إلا ويكون الاتحاد الوطني الحر أساسه، قواعدنا فهمت الرسالة وفهموا أن الاتحاد الوطني الحر سيكون أساس هذا المشروع».