في فترة قصيرة تمكن المهرب «و.ش» من تشييد مقهى في البحيرة 2 اين حول مخزنا ارضيا الى سوق لبيع وشراء العملة الصعبة و نفس السيناريو تكرر في مقاه اخرى لتتحول البحيرة لبناما تونس .. تونس –الشروق : «الشروق» تنشر تفاصيل و اسرار العالم المظلم في منطقة البحيرة بالعاصمة و التي تحولت الى سوق للتهريب و تجار العملة الصعبة ... تم اطلاق اسم» باناما تونس « على منطقة البحيرة نسبة لفضيحة تبييض الاموال و الفساد الذي شهدته جمهورية الباناما احدى دول وسط امريكا الجنوبية بعد تسريب 11 مليون وثيقة تخص فساد كبار مسؤولي و رؤساء الدول في العالم . الحقيقة لتغيير ما بين 200 و 300 الف اورو عليك ان تطلب لقاء احمد «ق» سمسار اصيل مدينة بن قردان الحدودية واليد اليمنى للمهرب «و.ش» المتورط في اكثر من 10 عمليات تهريب اسلحة و بضائع ممنوعة و المكنى بإمبراطور العملة الصعبة و الذي تمكن مؤخرا من تشييد مقهى فخم في منطقة البحيرة 2 بالعاصمة . اللقاء مع السمسار احمد «ق» ليس بالأمر الهين فهو يتجول متباهيا في منطقة البحيرة بالعاصمة و تحت حماية منحرفين و مخبرين يتوزعون على كامل المنطقة لرصد اي تحركات لدوريات الامن في الجهة ولكن عن طريق وساطة تمكنت «الشروق» من لقائه . العملة الصعبة في لقاء جمع «الشروق» و رجل اعمال و السمسار المعروف باسم احمد «ق» تم الاتفاق على شراء رجل الاعمال لمبلغ مالي يقدر ب100 الف اورو و 30 الف دولار و توفيره في اقل من 48 ساعة وعندما طرحنا سؤلا على السمسار عن كيفية صرف هذه المبالغ دون مخاوف من الاطاحة بهم من قبل وحدات الامن بالبحيرة اجاب ضاحكا « متخافوش الامور تحت السيطرة « . عاود السمسار الاتصال برجل الاعمال الذي ساعدنا في كشف اول خيط مافيا تهريب الاموال في تونس و اكد له انه مستعد لتوفير المبلغ و لكن بداية الاسبوع القادم لان احد المستثمرين طلب توفير 3 مليارات اورو يتم تسليمها في فرنسا لاحد معارفه مقابل دفع المبلغ بالعملة الصعبة في تونس . المقاهي في منطقة البحيرة 2 بالعاصمة تم تشييد مقهى جديد فاخر بالشراكة بين رئيس مدير عام شركة تابعة لوزارة النقل و بين احد عناصر التهريب و قريب المسؤول و بالقرب منها و بعد بعض الامتار تجد مقهى شيده احد اباطرة التهريب و في نفس المنطقة كما تمكن مهرب مختص في تهريب الفواكه الجافة من بناء مقهى ليتم ايقاف اشغال البناء و التشييد بعد ان تم سجنه في حملة مكافحة الفساد . كما يستغل المهربون الذين نجحوا في تشييد مقاه داخل منطقة البحيرة في اطار تبييض و غسيل الاموال شبكات علاقاتهم السياسة والامنية للقيام بعملياتهم غير القانونية وفي هذا السياق علمت «الشروق» ان احد المهربين يتكفل بتدريس ابن مسؤول بارز في الدولة في جامعة خاصة . المخدرات والدعارة تحولت بعض مقاهي منطقة البحيرة الى اوكار للدعارة و تجارة الجنس واصطياد الاثرياء خاصة الاجانب والعرب و يتم الاتفاق بين صاحب المقهى و زعيم شبكة الدعارة على دفع جزء من مرابيح «الليلة» هذا بالإضافة الى ارغام الشخص الاخر على دفع فاتورة باهضة لصالح المقهى . بعد الساعة العاشرة ليلا تتحول بعض مقاهي البحيرة الى وكر للدعارة زبائنه من الاثرياء الخليجين والليبيين و يتم داخله لعب «القمار» في غرف تابعة لهذه المقاهي تحت علم بعض وحدات الامن بالجهة التي لم تتخذ سابقا اي قرار لردع المخالفين و يذكر انه تم مؤخرا تغيير اطارات بمنطقة البحيرة الذين نفذوا حملات امنية لملاحقة المتجاوزين و تم ايقاف 7 ليبيين و 400 غرام كوكايين. النفوذ والمال تعتبر منطقة البحيرة بالعاصمة من المناطق التي تستهوي المهربين لتتحول الى «باناما» تونس وبالإضافة الى عشرات المقاهي المشبوهة تم ايضا بعث شركات ذات دخل محدود تحولت بدورها الى وكر لتبييض الاموال و حسب مصدر مطلع تتواجد بين 7 و 9 شركات و مؤسسات صغيرة بطريقة غير قانونية في المنطقة كما انها لا تقوم بأي معاملات تجارية . و رغم ان قانون الارهاب و تبييض الاموال في تونس يمنع حمل مبالغ مالية تتجاوز السقف المتفق عليه الا ان جل المعاملات المشبوهة بين المتورطين تتم بمبالغ مالية تفوق 60 الف دينار نقدا. غسيل الأموال تبييض الأموال أو غسيل الأموال، هي عمليّةُ تحويل كميّات كبيرة من الأموال التي تمَّ الحصول عليها بطرق غير قانونيّة إلى أموال شرعية وقابلة للتّداول في النّشاطات العامّة. ويُعتبر غسيل الأموال جريمة من الجرائم التي يعاقب عليها القانون قانون عدد 26 لسنة 2015 تتيح هذه الجريمة للمهربين إمكانيّة التصرّف بالأموال المغسولة وتوظيفها في مجموعةٍ من النّشاطات العامّة عن طريق إخفاء مصادرها غير المشروعة. الاماكن المشبوهة : 3 شركات في البحيرة راس مالها بين 10 و 100 الاف دينار تحول مبالغ ضخمة خارج الحدود مؤسستان ماليتان احدها راس مالها تونسي ليبي شركة اعلامية 3 مقاه على ملك مهرب واحد شراكة بين مهرب و مسؤول في وزارة النقل حجز مخدرات و القبض على شبكة دعارة في البحيرة 3 حملات امنية في 24 ساعة و حجز مخدرات