وَسط أجواء تَفاؤلية وصلت البعثة التونسية إلى العاصمة الأنغولية «لواندا» النّاطقة بالبرتغالية ويخطّط شيخ الأندية للعودة بنتيجة ايجابية عندما يصطدم يوم غد بصاحب الأرض والجمهور «غرّة أوت» وذلك في إطار ذهاب الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال الافريقية. ظروف جيّدة تُؤكد المعلومات التي وصلتنا أمس من «لواندا» أنّ سفير الكرة التونسية يستعدّ لمواجهة الغد في ظروف طيّبة سواء من حيث الإقامة أوالتمارين. كما أن العوامل الطبيعية في العاصمة الأنغولية جيّدة وتبدو تأثيراتها على سَير التحضيرات الترجية محدودة خاصّة أن درجات الحَرارة هُناك مقبولة (26 درجة). ومن المُفترض كذلك أن يتغلّب الفريق على عائق الرّطوبة دون صعوبات تُذكر خاصّة أن البعثة الصّفراء والحمراء بلغت الأراضي الأنغولية قبل يومين من موعد اللّقاء وهو ما يسمح للجمعية بالتأقلم مع الأوضاع المُناخية. دعم كبير يحظى النادي بدعم كبير من مسؤوليه في مقدّمتهم الرئيس حمدي المدب الذي حرص على التحوّل إلى أنغولا ليكون أفضل سَند للاعبين في هذه المُواجهة القارية الحَاسمة على درب «الفِينال». وبالتوازي مع المدب شهدت السّفرة الترجية مشاركة عدة مسيرين آخرين كما هو شأن وليد العارم ورياض بالنّور الخبير بالأجواء الافريقية بفضل تجربته الطويلة في شيخ الأندية وصلب اللّجان الدولية لكرة القدم. لمسة الدريدي كعادته سَبق المكلّف ب»البروتوكولات» خميس الدريدي البعثة الترجية إلى أنغولا وقد نجح الرجل في تهيئة الأجواء وتذليل الصّعوبات ليصل الوفد الرسمي إلى مقرّ إقامته في العاصمة الأنغولية في ظروف مُمتازة. تحت الحِماية ستتمتّع البعثة التونسية بالحِماية الأمنية في «لواندا» وذلك إلى غاية مُغادرة أنغولا وتؤكد الأنباء المُتأتية من مُعسكر الفريق أن «الأمن مُستتبّ» لكن هذا لا يَمنع من أخذ الاحتياطات الضرورية تحسّبا لأيّ «خطر» مُباغت. ومن الواضح أن الترجي الرياضي يقرأ حسابا لكلّ شيء وذلك بفضل الخبرات الواسعة التي اكتسبها عبر مُغامراته القارية الطّويلة. حصّتان تدريبيتان من المُقرّر أن يقوم الترجي الرياضي بحصّتين تدريبيتين قبل الاصطدام ب»غرة أوت» وقد دارت الحصة الأولى يوم أمس على أن يحتضن اليوم ملعب 11 نوفمبر التمرين الثاني والأخير لنادي «باب سويقة». وسيكون الميدان نفسه مسرحا لمواجهة الغد بين الفريق الأنغولي والترجي الرياضي التونسي وذلك في حدود الخامسة بعد الزوال بصافرة الحكم السينغالي «مَاغيت نداي». ومن المعلوم أن هذا الملعب كان ضمن المُنشآت الرياضية التي استخدمتها أنغولا عند احتضان النهائيات الافريقية عام 2010. ويتّسع الملعب الوطني 11 نوفمبر لحوالي 50 ألف مشجّع وقد وقع تدشينه في 2009 وتطلّب تشييده 1550 عاملا بين صينيين وأنغوليين. وعود اللاعبين وعد لاعبو الترجي الرياضي بتقديم مقابلة بطولية في العاصمة الأنغولية وأكد سامح الدربالي وغيلان الشعلالي أن شيخ الأندية التونسية سيفعل المستحيل ليحسم أمر الترشح إلى «الفينال» في «لواندا» بالذات وذلك لتفادي المتاعب والمفاجآت في لقاء الايّاب يوم 23 أكتوبر في رادس. ومن جهته، أشار خالد بن يحيى إلى أن الخصم الأنغولي صعب المراس ويملك مؤهلات جيّدة برهن عليها في مواجهاته السّابقة أمام «ليتوال» و»مازمبي» ويؤكد مدرب نادي «باب سويقة» أن فريقه جاهز لكسب التحدي ولن يلعب الدّفاع الذي لا مكان له في «فَلسفة» فريق بحجم الترجي. ويعكس خطاب بن يحيى رغبته «الضِمنية» في مُباغتة «غرّة أوت» في عقر داره وأمام جماهيره وهذا الحلم قائم قياسا بالمؤهلات الفنية الجيّدة للاعبي الترجي وخِبرتهم القارية الكبيرة وهذا فضلا عن التقاليد العريقة للجمعية في تحقيق نتائج ايجابية في أصعب الملاعب وضدّ أقوى الجمعيات العَربية والافريقية مِثل الأهلي والوداد وسطيف و»مازمبي» و»صن داونز»...