بالكاد احتفل خالد بن يحيى بالتأهل إلى المربّع الذهبي لرابطة الأبطال حتّى وجد نفسه في اختبار «البقلاوة» الذي تخلّى فيه الرجل على عناصره الأساسية و»ضحّى» أثناءه بنقطتين في سبيل كسب الجولة الافريقية الصّعبة في أنغولا. وقبل ساعات من الاقلاع نحو الأراضي الأنغولية أكد مدرب الترجي في تصريح ل «الشروق» أن فريقه عاقد العزم على الرجوع بنتيجة ايجابية من شأنها أن تُضاعف حظوظه في العبور إلى «الفينال» ويشدّد بن يحيى على صعوبة المَهمّة الترجية رافضا الرأي القائل بأن «غرة أوت» الأنغولي خصم متوسط الامكانات ولا قُدرة له على الصّمود أمام «الماكينة» الصّفراء والحمراء. وَيُشير خالد إلى أنه تابع مواجهات الفريق الأنغولي ضدّ النّجم السّاحلي و»مازمبي» الكونغولي وأدرك أن منافسه المُنتظر يوم الثلاثاء القادم في «لواندا» صعب المِراس ولا يُعدّ نجاحه في إزاحة «الغِربان» الكونغولية وبلوغه المربّع الذهبي سوى دليل قاطع على قوّة هذا الخصم. وعلاوة على هذه المعطيات الواقعية يستشهد خالد بالتاريخ ليبرهن أن فرسان تونس كثيرا ما دفعوا ثمن الاستسهال ويؤكد أنّه لن يَنسى أبدا خَسارته (كلاعب) لكأس افريقيا للأندية الفائزة بالكأس عام 1987 وذلك على يد المَغمورة «غُورماهيا» التي لا أحد كان يُصدّق بأنّها ستتفوّق على شيخ الأندية التونسية. وقال بن يحيى إن تجاربه الطويلة كلاعب وكمدرّب تجعله يقرأ ألف حساب ل»غرّة أوت» ويضيف مدرب الترجي أنه لا حديث عن «الفينال» وعن التاج القاري إلاّ بعد هزم الفريق الأنغولي ويشير إلى أن فريقه أظهر استعدادات جيّدة في المُواجهة المُكرّرة أمام «ليتوال» والأمل كلّه أن تستمر «الماكينة» في الدوران أمام الأنغوليين الذين سيكون من «الجُنون» الاستهانة بإمكاناتهم.