تونس (الشروق) في لقاء مُتابعة لطبيعة إفتتاح السّنة الدراسيّة 20182019 أكّد الحسين الغربي المندوب الجهوي للتربية بمنوبة ل»الشروق» بأن جهُود كافة المُتدخلين في الشأن التربوي بالجهة تظافرت من أجل تجاوز النقائص المُؤثرة بهدف تحقيق عودة مدرسيّة «متوازنة» تليق بانتظارات المربّين والتلامذة على حدّ السّواء. وقد التحق 31959 ب 43 معهدا ومدرسة إعداديّة يؤمن دراستهم 2586 أستاذا إلى جانب 96 مدرسة ابتدائية يتوفر بها 1815 معلما وتنتشر هذه المؤسسات التعليمية ب 8 معتمديات. وحول أهمّ التدخلات الخاصة بمشاريع التهيئة والصّيانة والتّرميم والبناء قال السيد الغربي بأنها كانت أقرب للشموليّة حسب مسح ميداني مُسبق وبرنامج للأولويّات. وشملت خصوصا إحداث وتدشين المدرسة الابتدائية فرحات حشاد بالجديدة بكلفة 420 أد. وذلك تلبية لرغبات مُتساكني الجهة ضمن السّعي لتثبيت التوزيع العادل للمؤسّسات التربوية. هذا إلى جانب القيام بأشغال توسعة بالمدرسة التقنية بمنوبة تمثلت أساسا في بناء 4 قاعات جديدة بتمويل من البنك الأوروبي للاستثمار. إضافة إلى تدخّلات صيانة شملت 17 مؤسّسة تعليميّة بمختلف أصنافها اكتملت الأشغال ب 9 منها وتتقدّم في 8 أخرى بنسبة 60% تقريبا وذلك بدون تأثير فعلي على سير الدروس. وتتوفّر بالجهة 2 مطاعم بنموذجيّة حي الأمل بمنوبة ومعهد حنبعل بطبربة الذي يتواجد به أيضا مبيت يؤمّه 60 تلميذا. وعلى مستوى النّقص في الإطار التربوي أوضح الحسين الغربي بأنّها في حدود 30 أستاذا و50 معلما وسيتمّ تجاوزها بانتداب النواب حسب قاعدة بيانات بكل شفافيّة. هذا ووقع الحدّ من الشغورات بجهود تشاركيّة وتوافقيّة مسؤولة مع الشريك الاجتماعي من خلال إقرار عودة عدد من المربين «الإداريين» إلى التّدريس. إضافة إلى توزيع كامل وعادل لساعات جدول العمل باقتناع طوعي للانخراط في هذه الخيارات النوعيّة. هذا وتعرف المؤسّسات التربويّة أيضا تواصل شغورات لافتة ب 60 قيما لتأطير التلامذة و80 عاملا في مختلف الاختصاصات المهنيّة والمؤسّسات التعليميّة إضافة إلى إشكاليّة بطئ أشغال الصّيانة ببعض المؤسّسات والمتأتيّة أساسا من تعثر مسارات تنفيذ هذه الأشغال من قبل المقاولين.