دفع اللقاء الذي جمع امس رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئيس حزب المبادرة كمال مرجان الى تساؤلات حول مضمونه في ظل تشعب الازمة السياسية والحديث عن بروز المشروع السياسي للشاهد. ومن جهته قال القيادي في حزب المبادرة والمكلف بالإعلام محمد الصافي الجلالي للشروق أن اللقاء تمحور حول الوضع العام في البلاد ولا يحمل علاقة بالتوازنات في المشهد السياسي الراهن مشددا على أنّ رئيس حزب المبادرة شخصية وطنية شريك في حكومة الوحدة الوطنية سبق وان اجتمع مع الشاهد في مناسبات عديدة. ونفى محمد الصافي الجلالي ماراج من اخبار بشأن توسط مرجان في مبادرة لرأب الصدع بين «الشيخين» رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي او بين رئاستي الجمهورية والحكومة قائلا:» ليست المرة الاولى التي يلتقي فيها كمال مرجان ويوسف الشاهد سيما وان الاحداث اثبتت تماسك موقفنا من الحكومة ومن الشاهد، لكني انفي قطعيا ان يكون اللقاء مندرجا في اطار الوساطة بين الشيخين سيما واننا لم نشارك سابقا لا في ترتيب او صياغة لقاء باريس بينهما. وحول ما ان كان اللقاء تمهيدا لمشروع سياسي بين النهضة وسليم الرياحي وحزب المبادرة مثلما تواتر في بعض الاخبار فان الجلالي نفى هذا الشكل للمشروع السياسي من دون ان ينفي وجود مشروع سياسي يجمع بين الشاهد ومرجان. وقالت مصادر من حزب المبادرة أنّ كمال مرجان عبر عن دعمه لحكومة يوسف الشاهد في اللقاء المذكور مؤكدا ان الوضع الذي تمر به تونس صعب ويفرض الاستقرار الحكومي حيث أنّ إمكانية تغيير الحكومة تحويرا شاملا من شأنه أن يحمل تأثيرات سلبية على وضع الانتقال الديمقراطي ككل سيما وان الانتخابات الوطنية باتت على الأبواب. ورجحت المصادر امكانية ترجمة التقارب بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس حزب المبادرة كمال مرجان قريبا في إطار مشروع سياسي سيما وان الطرفين يحملان رؤية مشتركة في توصيف الازمة السياسية وسبل الخروج منها.