قتل مستوطنان وأصيب ثالث بجراح خطيرة، أمس، في عملية فدائية نفذها شاب فلسطيني، داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مستوطنة «أرئيل» القريبة من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بينما انسحب المنفذ من مكان العملية بسلام. القدسالمحتلة (الشروق) وتأتي عملية سلفيت، أمس، رغم التحذيرات الصهيونية من اندلاع توترات أمنية بالضفة الغربية، تزامنا مع مزاعمها بكشف خلايا مسلحة وكميات من الأسلحة، وجهود المقاومة لتنفيذ هجمات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين. وتشكّل العملية ضغطا عالي الحساسية على الأمن الصهيوني، والتداعيات الناجمة عن نجاح المقاومة باختراق الاحتياطات الأمنية الصهيونية. وفي تفاصيل العملية، أكّد الناطق بلسان جيش الاحتلال أن عملية أرئيل فدائية، مشيراً إلى أن المنفذ يبلغ من العمر 23 عاما وأطلق النار على المستوطنين بسلاح كارلو وجاري البحث عنه. ووفقاً لما نشره موقع «0404» فقد أقدم فلسطيني من سكان قرية شويكة على الدخول إلى مصنع «مجموعة ألون» المتواجد داخل المنطقة الصناعية في مستوطنة «بركان» وصعد إلى الطابق الثاني من المبنى وأطلق النار من مسدس باتجاه المستوطنين، وانسحب من المكان. وعلى اثر العملية، أغلفت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية من والى مدينة طولكرم، وقال شهود عيان ل«الشروق» إن مجموعة كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، ونصبت حواجز عسكرية في مناطق المدينة كافة. وما يعزز تلك الإجراءات الأمنية، حديث قائد جيش الاحتلال بدفع وحدتين إضافيتين، بالإضافة إلى قوات من «الشابك واليمام والدوفدوفان وعوكيتس ولواء شمرون» لملاحقة الشاب الفلسطيني منفذ العملية. وقال زملاء صحفيون في طولكرم المحتلة ل«الشروق»: «قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل المنفذ، وحققت مع والديه، في إحدى العربات العسكرية لمدة ساعة ونصف». وأضاف الزميل علاء بدارنه «ساحة ودوار سلفيت وسط المدينة تحولت إلى ساحة حرب، حيث أطلقت قوات الاحتلال الغازية الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع باتجاه السكان والمارة». الإجرام الصهيوني دفع قوات الاحتلال بمنع الطواقم الصحفية والإعلامية من الاقتراب من بيت منفذ عملية بركان في ضاحية شويكة بمدينة طولكرم أقصى شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وفي ردود الفصائل حول عملية أمس، باركت الفصائل الفلسطينية العملية، وأكدت في تصريحات صحفية منفصلة وصلت «الشروق» نسخ عنها حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى التحرير. وقالت حركة حماس: «العملية البطولية تعكس حيوية شعبنا وديمومته في مواجهة جرائم الاحتلال في غزة والخان الأحمر والاستيطان في الضفة الغربية» وبينت حركة فتح في تصريحها أن «عملية «أرئيل» تعبر ردا طبيعيا على جرائم وفجور الاحتلال في الضفة وغزة ولعلها تلجم عربدته ضد أبناء شعبنا». من جهتها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية الفدائية قائلة: «جاء الرد من الضفة النابضة غضبا وثورة وهذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال في غزةوالقدس والخان الأحمر». أما حركة المجاهدين قالت «عملية أمس، تثبت أن الروح الفتية لدى أبطال الضفة لن تتوقف حتى التحرير الشامل». اعتبرت لجان المقاومة الشعبية العملية رسالة على تمسك شعبنا بالمقاومة في مواجهة مخططات التهويد والاستيطان والرد على العدوان.