في خطوة مفاجئة أقدمت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، التي تحظى برتبة وزير في الحكومة ، استقالتها إلى الرئيس دونالد ترومب الذي قبلها معلنا ترك منصبها آخر العام الجاري. واشنطن (وكالات) وأكّد رئيس الولاياتالمتحدة، دونالد ترومب، أنه وافق على قبول استقالة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، موضحا أنها ستترك منصبها رسميا أواخر العام الجاري. وأوضح ترومب، في مؤتمر صحفي مشترك مع هايلي، أمس الثلاثاء، أنها أبلغته برغبتها في ترك منصبها منذ حوالي نصف عام، حيث قالت إنها تريد أن تأخذ قسطا من الراحة بعد انتهاء فترة عمل لعام أو عامين. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هايلي ستترك منصبها رسميا في نهاية العام الحالي، فيما شدد على أنها «أنجزت عملا رائعا» كمندوبة أمريكية دائمة لدى الأممالمتحدة. وأعرب سيد البيت الأبيض عن أمله في أن تعود هايلي إلى العمل في إدارته بمنصب آخر، وأضاف متوجها إليها: «يمكنك أن تختاره بنفسك». وذكر ترومب أنه سيعلن عن تعيين المندوب الأمريكي الجديد لدى المنظمة العالمية خلال أسبوعين أو 3 أسابيع. من جانبها، أكّدت هايلي أنها لا تخطط للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية في العام 2020، مبينة أنها ستدعم الحملة الانتخابية لترومب. وفي وقت سابق من أمس أفاد عدد من وسائل الإعلام بأن هايلي قدمت أمس استقالتها مباشرة للرئيس الأمريكي، الذي قبلها. وأشار موقع «ايكسيوس»»، الذي كان أول من نقل هذا النبأ، استنادا إلى مصدرين مطلعين على المحادثات بين هايلي وترومب، إلى أن هذا التطور «صدم عددا من كبار المسؤولين المعنيين بالسياسة الخارجية» في الإدارة الأمريكية. وتولت هايلي، عضو الحزب الجمهوري ومحافظة ولاية كارولينا الجنوبية من 2011 إلى 2017، منصب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأممالمتحدة في 27 جانفي من 2017، وتعتبر من المسؤولين الأقرب من ترومب. وكانت اخر استقالات البيت الابيض جو هايغين وهو مساعد كبير موظفي البيت الأبيض حيث انضم هذا الخبير اللوجستي المخضرم إلى قائمة طويلة من المستشارين الرئاسيين الذين ابتعدوا عن ترومب- سواء بمحض إرادتهم أو بقرار منه- خلال الاشهر ال17 التي قضاها حتى اليوم الملياردير الجمهوري في البيت الأبيض. وسجلت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، خلال العام الأول لعملها، رقما قياسيا من حيث نسبة استقالات وانسحابات الموظفين في غضون سنة واحدة، متفوقة على أي إدارة أخرى في تاريخ البلاد. وذكر تقرير صادر عن معهد «بروكينغس» الأمريكي للأبحاث، الذي يتخذ مقرا في واشنطن، أن 34% من كبار المسؤولين استقالوا من مناصبهم في حكومة ترومب منذ تأسيسها. رأي خبير ديفيد أكسلرود مستشار الرئيس السابق باراك أوباما «مع استقالة هوب هيكس المفاجئة، والشجار الأخير بين الرئيس وسيشنز، والمعلومات الجديدة بشأن جاريد، لدينا انطباع بأن الطوق يشتد على هذا البيت الأبيض».