يعتبر سجن المرناقية من أكبر الوحدات السجينة التي تضم حوالي 6 آلاف سجين وهوما جعل تجار المخدرات يستغلونه لبيع بضاعتهم داخله هذا بالإضافة الى تسجيل اعتداءات جنسية. تونس (الشروق) «الشروق» تحقق في تجاوزات خطيرة تقع داخل سجن المرناقية التابع لوزارة العدل وانتشار بيع «المرهوجة» داخل غرفه السجنية ... رغم الادعاءات بإيقاف نزيف تهريب المخدرات داخل السجون التونسية الا ان تجار المواد المخدرة غيروا مخططاتهم حيث نجحوا في ادخال السموم الى المساجين بطريقة سهلة حيث يتم وضع المخدرات داخل الاكل وإيصالها الى المساجين المدمنين مقابل الحصول على أموال تدفع لهم مباشرة عن طريق المساجين أو بصفة غير مباشرة عن طريق عائلاتهم. المخدرات «المرهوجة» هي أكلة تصل يوميا الى المساجين عن طريق عائلاتهم وهي تشبه «الملوخية» الى حد كبير ويتم وضع المخدرات داخلها وتباع الى السجين بالملعقة التي تتكون من قطعة من المخدر الذي يتم مزجه بالأكلة حتى لا يتم التفطن الى محتواه وعن هذا تقول ألفة «ق» والدة سجين في 22 من عمره تورط في قضية استهلاك مخدرات انها تفاجأت بان ابنها يتحصل على المخدرات من داخل السجن وعندما تم اطلاق سراحه تبين انه واصل استهلاك المواد المخدرة خلال فترة تواجده بالسجن. كما أضافت محدثتنا ان ابنها اعترف بانه كان يستهلك ايضا المخدرات داخل السجن بمساعدة عائلة سجين ثان كانت تقوم بإحضار أكلة «المرهوجة» لابنهم مضيفة انه كان يقوم بشراء الملعقة حسب ما أكده ب10 دنانير في حين انه كان يستهلك ملعقتين او ثلاثة اسبوعيا. تم اكتشاف دخول المخدرات الى سجن المرناقية منذ فترة ورغم ذلك لم تتخذ الادارة العامة للسجون والإصلاح اي اجراءات عملية للحد من تهريب المواد المخدرة داخل الوحدة السجنية التي تضم حوالي 6 آلاف سجين من بينهم حوالي 4 آلاف موقوف لم يتم بعد البت نهائيا في قضاياهم. وحسب سجين سابق في تصريح «للشروق» ان هناك عدد من الاعوان كانوا على علم بوجود مخدرات في الاكل ولم يقوموا باتخاذ الاجراءات اللازمة مؤكدا انه قضى 12 شهر ايقاف في سجن المرناقية كانوا بمثابة الكابوس حيث تعرض لمحاولة اعتداء جنسي من قبل سجين مثلي. الاعتداءات الجنسية «نعم لقد خفنا من ايصال اصواتنا لوزير العدل اثناء زيارته لنا في سجن المرناقية وتعرضنا للتهديد من قبل احد مسؤولي الوحدة السجنية الذي قال لنا حرفيا « اي واحد يشكي للوزير يتحمل مسؤوليته» هذا ما أكّده السجين السابق «ق.ا» ابن 23 سنة الذي خرج في شهر سبتمبر الفارط واصفا سجن المرناقية بالكارثة التي تحل على رأس السجناء. من جهته أكّد السجين «ا.ع» ان صديقه تعرض لاعتداء جنسي من قبل سجين متورط في جريمة قتل والتزم الصمت خوفا من الانتقام منه مضيفا انه حاول تقديم شكوى إثر خروجه من السجن ولكن عائلته تعرضت للتهديد فالتزم الصمت قائلا «انتهت حياتي إثر دخولي سجن المرناقية ولكن انقذوا باقي المساجين من العناصر الشاذة». الحماية وتطرق محدثنا الى ان كل سجين مضطر لدفع 20 دينارا لاحد المنحرفين لحمايته من باقي السجناء مضيفا ان قانون الغاب هو الذي يتم اعتماده داخل غرف الوحدة السجنية وفي صورة رفض دفع المعلوم يتعرض السجين للضرب والاهانة ويضطر لتقديم تنازلات أقل ما يقال عنها مهينة للذات البشرية مطالبا وزير العدل والمدير العام للسجون بزيارة السجن دون اعوان ومسؤولي سجن المرناقية سيكتشف حقيقة الوضع الكارثي. إدارة السجون «الشروق» حاولت الاتصال بالناطق الرسمي للإدارة العامة للسجون التابعة لوزارة العدل ولكن لم يتسن لنا الحصول على إجابة عن الاتهامات الموجهة لمسؤولي سجن المرناقية. سجن المرناقية عدد المساجين: بين 5875 و5890 سجينا عدد المساجين :أكثر من 24 ألف سجين سجناء المخدرات في كل السجون : 6770 عدد المساجين لكل 100 ألف ساكن :224 طبيب عن كل 1000 سجين 6 أطباء نفسيين عن كل 9 سجون سجن المرناقية : 8 أطباء عدد غرف المرناقية : 140