واصلت قوات الاحتلال الصهيوني انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، وشهد الشهر الفارط تصعيدا صهيونيا تجاه الفلسطينيين المسلمين على الحدود، والصيادين داخل المياه الإقليمية، والمزارعين، وتشديد الحصار على قطاع غزة. القدسالمحتلة: (الشروق) – وسجلت «الشروق» 166 انتهاكًا ارتكبته قوات الاحتلال بين إطلاق نار وقصف وتوغل وتجريف، وإلحاق أضرار بليغة في ممتلكات المواطنين، متسببة في إثارة حالة من الفزع والخوف في أوساط الفلسطينيين. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال قتلت 22 فلسطينيًا بينهم 7 أطفال خلال سبتمبر الفارط، وجرحت 1020 بينهم 151 طفلًا في اعتداءاتها على الحدود الشرقية والمسيرات البحرية خلال الشهر. وأضاف المركز في تصريح صحفي، وصل «الشروق» أن التطورات الميدانية التي يتابعها تشير إلى أن قوات الاحتلال صعدت من اعتداءاتها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم المزارع;ن والصيادون، ومنعتهم من الوصول الآمن وبحرية إلى أراضيهم وإلى مناطق الصيد. واعتبر أن ذلك يمثل انتهاكاً لحقوقهم وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقهم في الأمن والسلامة الشخصية وحماية ممتلكاتهم، وحقهم في العمل، والحق في مستوى معيشي لائق، والحق في أفضل مستوى من الرعاية الصحية يمكن الوصول إليه. وأشار المركز الحقوقي إلى أن فرض «المنطقة العازلة» عبر إطلاق النار والذي أدى غالباً لاستهداف مباشر للمدنيين يمثل جريمة حرب، حيث تشكل عمليات القتل تحت هذه الظروف جريمة قتل عمد، وهي مخالفة جسيمة حسب اتفاقيات جنيف لعام 1949. وفي سياق متصل فقد صعدت قوات البحرية الصهيونية من اعتداءاتها بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر خلال الشهر المذكور، حيث سجلت «الشروق» 9 اعتداءات على الصيادين داخل الحدود المائية البحرية المسموح لهم الصيد فيها. وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 14 مواطنًا خلال مداهمات بمدن وقرى الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية ل"الشروق" أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء بنابلس واندلعت مواجهات بينها وبين عشرات الشبان. كما داهمت منزل المحاضرة الجامعية فيروز نعالوة بحي المعاجين، وهي شقيقة الشاب أشرف نعالوة منفذ عملية مستوطنة «بركان»، وحققت معها ميدانياً. وفي رام الله قال شهود عيان ل"الشروق" إن دوريات عسكرية اقتحمت قرية أبو قش شمال رام الله وشرعت في مداهمة محال تجارية، حيث أقدم الجنود على التحقيق مع أصحابها ومع الشبان. وأضاف الشهود أن عشرات الشبان رشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما لاحق الجنود عددا من الشبان بغرض اعتقالهم. في ذات السياق، هاجم مستوطنون، أمس، منازل ومدرسة في بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال رئيس مجلس قروي عوريف مازن شحادة ل"الشروق"إن مستوطنين من مستوطنة «يتسهار» هاجموا مدرسة البلدة ومنازل المواطنين وبعض المركبات بالمنطقة الشرقية، ورشقوها بالحجارة، ملحقين بها أضرارا متفاوتة. وصادقت سلطات الاحتلال الصهيوني على إضافة 8 وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة «مجدال عوز» قرب بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وأفاد مدير عام هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية في تصريح وصل «الشروق» بأن سلطات الاحتلال أعلنت مصادقتها على إضافة 8 وحدات استيطانية في المستوطنة المذكورة. وأشار إلى وجود موافقة في الوقت الحالي دون المصادقة على إضافة 600 وحدة استيطانية أخرى في المستوطنة ذاتها مستقبلًا.